تسيطر حالة من القلق والغضب على مدربي مجموعة من الأندية الوطنية خلال الفترة الأخيرة، بسبب استدعاء أبرز لاعبي فرقهم للدخول في معسكر إعدادي رفقة المنتخب المحلي، الذي يستعد لمواجهة الجزائر شتنبر القادم، برسم التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، الكاميرون 2020. وما زاد من غضب المدربين، أن موعد هذا التجمع تزامن قبيل أيام من بدء المنافسات الرسمية، علما أن فريق الرجاء الرياضي بدأ بالفعل استحقاقات موسمه الجديد، من الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا. الرجاء والذي بمجرد خوضه مباراة الذهاب في غامبيا ضد بريكاما يونايتد، حيث عاد بتعادل إيجابي بثلاثة أهداف لمثلها، وجد نفسه وهو يستعد لخوض لقاء الإياب محروما من نصف فريقه، بعد أن وجه الحسين عموتة مدرب المحليين الدعوة لسبعة من ركائز الفريق الأخضر. ولن يكون بمقدور باتريس كارتيرون الاستفادة من لاعبيه إلا بعد يوم الأربعاء، إذ سيخوض المنتخب المحلي مباراة ودية أمام الأولمبي، علما أن هذه المواجهة قد تحمل إصابات في صفوف اللاعبين، وهو ما يشكل صداعا في رأس الفرنسي، خاصة بعد الإصابة التي تعرض لها بنحليب في بداية المعسكر والتي ربما ستحرمه من خوض لقاء بريكاما. وما قيل عن الرجاء يقال عن غريمه الوداد، الذي كانت له حصة الأسد في لائحة المنتخب المحلي، إذ وجه عموتة الدعوة لتسعة فرسان من الفريق الأحمر، قبل أن يغادر صلاح الدين السعيدي التجمع منذ الأيام الأولى بسبب الإصابة، التي من شأنها حرمان بطل المغرب من خدماته في مباراته المرتقبة أمام الجيش الملكي برسم يدس عشر نهائي كأس العرش. هذا وتساءل كثيرون عن جدوى استدعاء العناصر الرسمية للفرق الوطنية للمنتخب المحلي، خاصة تلك التي لها التزامات على الصعيدين القاري والعربي، مع العلم أن تجمع المحليين يعد خارج تواريخ المنتخبات المحددة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.