تحيي فرنسا، اليوم الخميس، الذكرى ال75 لإنزال “بروفانس”، والذي جرر الأراضي الفرنسية من الاحتلال الألماني، مخلدة ذكرى الجنود الأفارقة الذين ساهموا في هذا الإنزال، ومن بينهم الجنود المغاربة. إنزال “بروفانس” الذي حدث عام 1944 بعد نحو شهرين من إنزال ا”لنورماندي”، كان الهدف منه خلق جسر على سواحل بروفانس واستعادة السيطرة على موانئ “تولون” و”مرسيليا”، ومن ثم الصعود على طول نهر “الرون”، من أجل الالتحاق بجيش “باتون” وتحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال الألماني. وقالت فرنسا إن احتفالات اليوم ينتظر أن يخلدها إلى جانب الرئيس إيمانويل ماكرون، الرئيسان الإيفواري الحسن واتارا، والغيني آلفا كوندي، إذ يكرم هذا العام الجنود الذين قدموا من المستعمرات الفرنسية السابقة في أفريقيا، وغالبيتهم من شمال أفريقيا. وأمام قبور المغاربة وباقي الجنود الأفارقة، الذين قدموا من المستعمرات الفرنسية الأفريقية إبان الحرب العالمية الثانية، سيخلد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ذكراهم، بعد خمسة وسبعين عاما على إنزال بروفانس الذي كانوا في صفوفه الأولى، وقتلوا خلال معاركه من أجل تحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال النازي. ففي مقبرة بولوريس، بالقرب من سان رافائيل، في منطقة فار، مدفون 464 محاربا كانوا ينتمون ل”جيش بي” الفرنسي، الذي كان يقوده الجنرال جان دي لاتر دي تاسينيي، والمكون أساسا من جنود المستعمرات… من أناشيدهم “نحن الأفارقة القادمون من بعيد، جئنا من المستعمرات لتحرير الوطن”.