لقي شاب ثلاثيني مصرعه، ظهر يوم الثلاثاء، بعدما كانَ رفقة زميله على متن دراجة نارية بالطريق الرابطة بين آسفي والصويرية القديمة، وأصيب الشخص الثاني بجروح متفاوتة الخطورة، إذ دهستهمَا شاحنة محملة بأطنان من مادة الفحم الحجري في طريقها للمحطة الحرارية. وقالت مصادر مطلعة ل”اليوم 24″ إن الضحية الذي لفظ أنفاسه قبل وصوله لمستشفى محمد الخامس الإقليمي، هو عامل بناء وأحد أبرز الوجوه التي كانت تحتج في الآونة الأخيرة ضد شاحنات نقل الفحم الحجري، وينحذر من منطقة “أولاد سلمان” وكثيرًا ما شارك في وقفات احتجاجية تُنظمها هيئات حقوقية ضد تطاير غبار الفحم ومرور شاحنات نقل الفحم الحجري من وسط المدينة، وجاءَا هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة على حادثة أخر وقعت بسبب نفس الشاحنات بنفس المنطقة،إذ أصيب شخصا بجروح خطيرة بعدما دهسته الشاحنة. وكان الشاب الضحية قال في تصريح سابق مسجل بشريط فيديو بث على موقع “فيسبوك” حصلت “اليوم24” على نسخة منه، إنه تعرضَ لتهديد من طرف سائقو شاحنات الفحم الحجري في حالة إذا كرر اعتراض سبيلهم أو الاحتجاج ضدهم، قائلا “لقد قالي لي سائق إذا استمررت في الاحتجاج سوف أدهسك وأرديكَ قتيلا..”. ومن جانبه طالب عبد القادر البصواري رئيس المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة والمحاربة الفساد وحماية المال العام من خلال “اليوم24″ بفتح تحقيق في التهديدات التي كان يتلقها الشاب، وكشف ظروف الحادث الذي أسفر عن مصرع الشاب المذكور تاركًا وراءه 5 أطفال أيتام.”