في خطوة تصعيدية جديدة وغير مسبوقة، دعا رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله ابن كيران، خصومه داخل قيادة حزب الأصالة والمعاصرة إلى حلّ هذا الحزب والبحث عن "خلطة جديدة"، معتبرا أن الخلطة الحالية قد فسدت. أكوراي - اليوم24 بنكيران الذي انتقل مساء اليوم الى مدينة أكوراي في عمق منطقة فلاحية وفقيرة، وجّه مدفعيته الثقيلة نحو خصومه، وقال إن الشعب لا يمكن ان يصدّق "للي جاو في اطار التحكم وبغاو يديرو حزب ويحكمو البلاد ويتحكمو في رقاب المسؤولين قبل المواطنين"، وهي العبارات التي تشير بشكل واضح الى الاتهامات التي يوجهها حزب المصباح للبام. وأضاف رئيس الحكومة أن على هؤلاء أن "يعرفوا ان أحداث الربيع العربي فضحتهم ويلا بغاو يكونو شرفاء فعليهم ان يحلوا حزبهم ويقوموا بخلطة اخرى لان هذه الخلطة فسدت، ولا يمكن لحزب له عيوب خلقية ان يصمد". خرجة بنكيران القوية تندرج في اطار موجة جديدة من التصعيد، دشّنها مباشرة بعد خسارة حزبه الانتخابات الجزئية الأخيرة في دائرة سيدي ايفني، وانتقال مقعدها البرلماني الى مرشح حزب الاصالة والمعاصرة، خسارة انتخابية أعادت الى خطاب بنكيران شبح الخوف من حزب الاصالة والمعاصرة، حيث عاد لاستعمال نفس الخطاب الذي كان يواجهه به قبل الربيع العربي، محذرا من عودة ما يعتبره مشروعا لهيمنة هذا الحزب على المشهد السياسي.