بعد تعبير القيادي في حزب العدالة والتنمية، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، عن موقفه من الانتقادات، التي عبر عنها الكثيرون، للمصادقة على القانون الإطار للتربية والتكوين، خرج فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف المغربي للغة العربية، ليرد عليه، موجها إليه القول بأن دفاعه “الوهمي عن التجربة الحالية، يجعله يتصور امتلاكه ناصية الحقيقة والباقي رعاع”. وقال بوعلي في صفحته الشخصية في “فايسبوك”، “كتب السيد عزيز رباح على حسابه في الواتساب، منافحا عن جريمة القانون الإطار، وهو البعيد كليا عن الميدانين اللغوي، والتربوي، متهما الرافضين له بأنهم لم يطلعوا عليه”. وأضاف بوعلي أنه “على الرغم من اقتناعي بأن السيد الرباح لم يقرأ القانون أو الرؤية الاستراتيجية، التي لا يمكن قراءته بدونها، فإن دفاعه الوهمي كعادته عن كل مخرجات التجربة الحالية، تجعله يتصور أنه وحوارييه، من يمتلك ناصية الحقيقة، والمعرفة بخبايا الأمور، والباقي مجرد رعاع يكثرون الصراخ دون معرفة بجواهر الأمور”. ويرى بوعلي أن ما قاله الوزير، “يؤكد أن تسويق بعض مريدي الحزب وهم وجود ضغوط فوقية مجرد تبرير للجريمة”. واعتبر المتحدث نفسه أن “الحديث في القضايا التربوية، واللغوية له مختصون، أدلوا بدلوهم، وكشفوا مقاصد المشروع، ومآلاته، التي ترهن سيادة الوطن ومستقبل أبنائه”. وأشار بوعلي أن “الحزب، الذي أسس على مبادئ الهوية، والقيم، قد فقد مع تخليه عنها مبرر وجوده، فالأحرى تعبيره عن تطلعات من وثقوا فيه”. ونشر بوعلي، ما عبر عنه الرباح في مجموعة “واتساب” يبدو أنها حزبية داخلية، حيث انتقد المعلقين على ما حدث في التصويت على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، بعد امتناع العدالة والتنمية عن التصويت، مما سمع في إقرار فرنسة التعليم. وقال الرباح إنه “يجزم أن معظم المعلقين لم يكلفوا أنفسهم عناء إلقاء ولو نظرة بسيطة على مضامينه”، مشيرا إلى أن المسألة اللغوية حجبت عنهم الوقوف على مكتسبات غير مسبوقة في اللغة العربية، والمجانية، والمناهج، ووضعية الفاعلين”.