مباشرة بعد الإعلان الرسمي عبر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي في الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الطفل رضا في مكناس، الذي تم قتله بعد اغتصابه، حجت جموع غفيرة من ساكنة المدينة، وفي مقدمتها عائلة الضحية إلى مكان الحادث. وحسب مصادر محلية، فإن عائلة الطفل رضا تقدمت الوافدين إلى الساحة المقابلة لمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، قرب الموقع الأثري صهريج السواني، حيث يتوقع أن تتم عملية إعادة تمثيل الجريمة، اليوم الأحد. عائلة الطفل رضا وذويه وأبناء حيه، ظهروا في مقاطع فيديو من عين المكان، وهم يترقبون وصول المشتبه في قتله ابنهم، في جريمة بشعة، هزت الرأي العام وأحدثت ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد توثيقها بمقطع فيديو أظهر حجم التعذيب الذي تعرض له الطفل، وبشاعة الطريقة التي قتل بها. وأوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس مشتبه فيه يبلغ من العمر 35 سنة، من ذوي السوابق القضائية في القتل العمد والاعتداءات الجسدية والجنسية، وذلك لتورطه في جريمة القتل العمد المقرون بهتك العرض بالعنف، التي ذهب ضحيتها طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بتاريخ 09 يوليوز الجاري. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن توقيف المشتبه فيه جرى على خلفية نتائج الأبحاث والتحقيقات الميدانية المكثفة، المدعومة بالخبرات العلمية والتقنية الضرورية، التي أظهرت صلته المباشرة بجريمة الضرب والجرح باستعمال أداة راضة مفضي إلى الموت، المقرونة بهتك العرض بالعنف التي ذهب ضحيتها الطفل القاصر، الذي سبق وأن شكل موضوع بحث لفائدة العائلة، قبل أن يعثر على جثته وهي تحمل آثار عنف بأحد الأبنية المهجورة بالقرب من فضاء صهريج السواني. كما مكنت الأبحاث، من توقيف مشتبه فيه قاصر، يبلغ من العمر 17 سنة، يشتبه في صلته بهذه الجريمة، فيما تتواصل التحقيقات من أجل توقيف مشتبه فيه ثالث، توافرت معطيات حول إمكانية مشاركته في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم وضع المشتبه فيه الرئيسي تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالقاصر تحت المراقبة الشرطية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الواقعة.