وسط تضارب التصريحات بين مختلف الأجهزة الليبية حول أعداد الضحايا المغاربة في الغارات التي شنتها طائرات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على مركز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين في تاجوراء، استدعت الخارجية المغربية القائم بأعمال السفارة الليبية، في العاصمة الرباط. ووقات مصادر مطلعة ل”اليوم24″ اليوم الجمعة، إن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي استدعت القائم بأعمال السفارة الليبية، للوقوف على حقيقة أعداد المغاربة المصابين في الحادث، وهو الاستدعاء الذي تجاوب معه الدبلوماسي الليبي بسرعة وإيجابية. ويضيف المصدر ذاته، أنه خلال هذا اللقاء، عبرت الوزارة عن قلقها المتزايد حول تضارب الأنباء حول وضع المواطنين المغاربة الذين كانوا يتواجدون بمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، خلال القصف الأخير. وشددت الوزارة في هذا الصدد على ضرورة تسريع مسطرة تحديد هويات الضحايا، وتواصل التعاون المكثف والمستمر للسلطات الليبية لتحديد مصير المغاربة، حتى يتسنى للسلطات المغربية ترحيلهم وإخبار العائلات التي توجد في حالة ترقب وقلق كبيرين. وحسب ذات المصدر، فإن خمس جثث لمهاجرين ضحايا قصف مركز تاجراء لا زالت لم تخضع لتحديد الهوية في إحدى مستشفيات العاصمة طرابلس، فيما يرجح أن تكون لمهاجرين من دول شمال افريقيا. وكانت الخارجية الليبية قد تحدثت عن سقوط مغربي قتيل في القصف الذي استهدف مركز تاجوراء للمهاجرين غير الشرعيين، فيما نفت أجهزة ليبية أخرى تسجيل وفاة أي مغربي، ما دفع المسؤولين المغاربة للتحفظ، إلى حين الوصول إلى معلومات أكثر دقة.