يبدو أن إقدام الدولة على تفويت 8 في المائة من أسهم شركة «اتصالات المغرب» لا يرقع ثقوب الميزانية العامة فقط، بل يرقع أيضا ثقوب الاقتصاد المغربي وبورصة الدارالبيضاء. فقد كشف محللو «التجاري غلوبال ريسورش» أن تفويت الدولة جزءا من مساهمتها في رأسمال شركة «اتصالات المغرب»، يُعتبر عرضا مهما لبورصة البيضاء، وهو العرض الذي من المتوقع أن ينقذها من أزمة فقدان «السيولة»، كما أنه سيُعيد وضع بورصة القيم بالدارالبيضاء في دائرة اهتمام المستثمرين الدوليين، وسيتيح لها الاضطلاع بدورها في تمويل الاقتصاد الوطني. أهم ما سطّر عليه هؤلاء الخبراء هو دعم «جهات عمومية» هذا التفويت، دون توضيح انعكاسات ذلك على مدخرات المتقاعدين التي جرى ضخها في العملية.