مأساة جديدة للهجرة، عرفتها منطقة سيدي إيفني، أول أمس الخميس، بعدما لقي ستة مهاجرين مغاربة بينهم سيدتان ورضيع مصرعهم غرقا، بعدما انقلب القارب الذي كان سيقلهم إلى جزر الكناري. وقالت وكالة الأنباء فرانس بريس، إن عشرة أشخاص آخرين جرى إنقاذهم، موضحة أن الحادث وقع قرب ميناء مدينة سيدي إفني، وجميع الضحايا ينحدرون جميعا من نفس المنطقة. وليست هذه هي أولى فواجع الهجرة غير الشرعية في الجنوب، حيث عاشت المنطقة، خلال شهر يناير من العام الماضي، فاجعة مماثلة، حيث لقي سبعة شباب مغاربة مصرعهم عندما حاصرت المياه الزورق الذي كان يقلهم من مدينة العيون نحو جزر الكناري، ومات خمسة منهم بردا واثنان غرقا، فيما نجى 27 آخرون، وأحالتهم سلطات جزيرة لانزاروتي على التحقيق. وتحولت جزر الكناري، البعيدة بنحو مائة كيلومتر عن السواحل الإفريقية في المحيط الأطلسي، إلى واحدة من المسالك الرئيسية للهجرة غير النظامية نحو أوروبا منذ منتصف سنوات 2000، فيما باتت هذه الطريق الأطلسية باتجاه جزر الكناري أكثر نشاطا منذ تعقد المرور انطلاقا من ليبيا، بحسب جمعية “أنفوميكرانتس”. ووصل أكثر من 8 آلاف مهاجر غير نظامي إلى اسبانيا عبر البحر منذ بداية السنة، على متن 286 قاربا، بحسب حصيلة نشرتها وزارة الداخلية الاسبانية، ما يشكل تراجعا بنحو 6,6 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.