وسط غضب شعبي عربي ومقاطعة فلسطينية، اختتمت، مساء اليوم الأربعاء، ورشة تقديم الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والتي عرفت باسم “صفقة القرن”. وخلال اختتام الورشة، وأمام ممثلين عن مختلف الدول العربية، وجه المستشار في البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، القيادة الفلسطينية بالفشل في مساعدة شعبها، بسبب مقاطعتها لورشة المنامة، مشيرا إلى أن الباب لا يزال مفتوحا أمام الفلسطينيين للانضمام إلى خطة السلام الأمريكية التي لم تتضح معالمها السياسية بعد، قائلا "لو أرادوا فعلا تحسين حياة شعبهم، فإننا وضعنا إطار عمل عظيما يستطيعون الانخراط فيه ومحاولة تحقيقه". وأضاف كوشنر أن الإدارة الأمريكية ستبقى "متفائلة"، مضيفا "لقد تركنا الباب مفتوحا طوال الوقت"، فيما اقترحت الخطة، خلال ورشة البحرين، لجذب استثمارات تتجاوز قيمتها خمسين مليار دولار لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلي، على أن يمتد تنفيذها على عشرة أعوام، بحسب البيت الأبيض، حسب الشق الاقتصادي، فيما تشير عدد من المصادر إلى أن الشق السياسي من الخطة الأمريكية، لا يتضمن إقامة دولة فلسطينية. وخلفت المشاركة العربية في ورشة البحرين استياء واسعا في الشارع العربي، حيث خرجت مختلف الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية، في العالم العربي، للتنديد بهذا الحضور، داعية إلى الالتفاف حول الموقف الفلسطيني المقاطع. وفي المغرب، كان الآلاف قد خرجوا نهائة الأسبوع الماضي، من مختلف الهيئات السياسية، أغلبية ومعارضة، داعين الحكومة المغربية لمقاطعة حضور ورشة البحرين، إلا أن وزارة الخارجية أعلنت ليلة بداية الورشة، عن مشاركة مغربية في أدنى مستوياتها، من خلال إطار في وزارة المالية. وبرر المغرب مشاركته في هذه الورشة المثيرة للجدل، بالاستدابة لدعوة حكومة البحرين والإدارة الأمريكية، مؤكدا في الوقت ذاته على تشبثه بمواقفه المرتبطة بالقضية الفلسطينية.