عبر الناخب الوطني هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، عن سعادته الكبيرة بتحقيق “أسود الأطلس” للانتصار في أول مباراة له في كأس إفريقيا للأمم، على حساب منتخب ناميبيا، مؤكدا بأن المباراة كانت صعبة للغاية بسبب مجموعة من الظروف التي أثرت على العناصر الوطنية. وقال رونار، في الندوة الصحفية التي عقدها، مباشرة بعد انتهاء اللقاء، إن المباراة “كانت صعبة جدا، وواجهنا منتخبا جد منظم، بالإضافة إلى الحرارة التي أثرت علينا بشكل كبير، لكن الأهم بالنسبة لنا، هو أننا فزنا بالنقاط الثلاث، وأتمنى أن يخلق هذا المنتخب الكثير من المتاعب للكوت ديفوار وجنوب إفريقيا”. وأوضح: ” المباريات الأولى في كأس إفريقيا بصيغته الجديدة المتألفة من 24 منتخبا، صعبة جدا، خاصة في المباراة الأولى، لقد تابعنا المباريات سابقة، وكلها كانت صعبة للغاية، حتى تلك التي جمعت بين منتخبات قوية وأخرى غير مرشحة”. وشبه المدرب الفرنسي، الهدف التي سجله المغرب، بهدف إيران في شباك المنتخب، في نهائيات “المونديال” الأخير، ” لقد تلقينا هدفا بنفس الطريقة، في مونديال روسيا الأخيرة، ضد إيران، أعرف هذا الشعور، ولكن هذه هي كرة القدم”. وبخصوص التغييرات التي قام بها في اللقاء، صرح مدرب “الأسود” قائلا: ” لقد قمت بتغييرات على مستوى وسط الميدان، بسبب الضغط الذي تعرض له وبدله لمجهودات كبيرة، ما أثر على المخزون البدني لمجموعة من اللاعبين”. أما عن الثنائي بلهندة والأحمدي، الذي غاب عن التشكيلة الأساسية للمنتخب في هذه المباراة، فقد شدد المتحدث ذاته على ” أننا في حاجة إلى خدمات بلهندة والأحمدي في المباراة الثانية، للدور الكبير الذي يلعبانه في منتصف الملعب، والديناميكية التي يخلقانها، وأتمنى أن يكونا جاهزين للمباراة القادمة أمام الكوت ديفوار”. ورد ربان سفينة المنتخب عن الأسئلة التي طرحت بخصوص التشكيلة الأساسية التي دخل بها اليوم، والتي عرفت تواجد أسماء جديدة، بالقول: “أعتقد أنه من الأفضل أن تمنح الفرصة للجميع، وأن تبعث للجميع رسالة مفادها بأن الكل مهدد في مكانته الأساسية، لذلك أدخلت اليوم أسماء جديدة، نحن في حاجة لجميع العناصر، والكل لديه دور في المنتخب، لقد أدخلت بوطيب وبوفال في الجولة الثانية، وأعتقد بأن تأثيرهما ظهر بشكل واضح علىالمبارة”. وأنهى المنتخب الوطني، المباراة أمام نامييا، منتصرا بهدف دون رد، تم تسجيله، في آخر دقيقة من عمر اللقاء، وقعه مدافع منتخب ناميبيا ضد مرماه.