خصص مهرجان كناوة وموسيقى العالم في الصويرة، ليلة أمس الجمعة، لتكريم الفنان الراحل راندي ويستن، أحد أعلام موسيقى الجاز، الذي عشق الفن الكناوي، وكان حريصا على نقل الفن أينما حل، قبل أن يستقر في طنجة. التكريم الذي تم في دار الصويري، بدأ بعرض أزيد من 30 صورة توثق لمساره وعشقه للموسيقى الكناوية، ثم ليلة كناوية جمعت المعلم عبد الواحد ستيتو، والمعلم عبد لله الكورد، والمعلم عبد القادر حدادة، والمعلم عبد المجيد الدمناتي. هذا التكريم الخاص ضمن فعاليات المهرجان في نسخته 22، حضره اثنان من أصدقائه، وأرملته فطومتا مبينغي، ومدير أعماله فريديريك، الذي قال في حديث مقتضب مع “اليوم24″، إنه رافق العازف الموسيقي لأزيد من 30 سنة، وكان شاهدا على حبه للمغرب والموسيقى الكناوية. وقالت إدارة مهرجان كناوة، أن التكريم هو “احتفاء بالمحب اللامشروط للأنماط الموسيقية الإفريقية، ورائد المزج بين كناوة والجاز. إذا ترك لنا إرثًا كبيرًا منذ أكثر من نصف قرن، ما يجعل منه واحدًا من جيل أساطير موسيقى الجاز، واحتك بعمالقة مثل ديوك إلينغتون وكونت باسي، ولعب مع تشارلي باركر واستخلص دروساً مع عازف البيانو والملحن الأمريكي ثيلونيوس مونك”. ويعتبر راندي وستون، العازف الشهير على البيانو، واحدا من المراجع الأساسية في العالم الضيق للجاز. وكان دائما يستثمر الجذور الإفريقية للجاز لتطوير إبداعاته الموسيقية دائما وأبدا. وتوج راندي وستون “دكتورا في الموسيقى” من طرف عدة مؤسسات ثقافية وكونسرفتوارات الجاز. وتم في 2011 تكريمه في المغرب بمنحه وساما، إلى جانب المعلم عبد الله الكورد.