بريح باردة وأسوار صامدة فتحت مدينة الصويرة، اليوم الخميس، ذراعيها لعشاق كناوة الذين حلوا من مدن مغربية ومن العالم للاستمتاع بفن تتفرد به. هنا الصويرة، مدينة الرياح، ومجمع العشاق والموسيقى يجتمع فيها “الكناويون” في لقاء سنوي تعيش فيه المدينة الصامتة حركة استثنائية بين أزقتها وترقص دروبها على أنغام الطبل و”لقراقب”. وسيكون الافتتاح بسهرة بعنوان "كناوة رومبا كونكشن"، يشارك فيها المعلم المغربي، حسن بوسو، والفنان الكوبي أوسين ديل مونتي، في منصة مولاي الحسن، ولمعلم سعيد بولحيماس ومحمد بومزروغ في دار لوبان، وعيساوة صويرة في دار الصويري. ويلتقي الجمهور غدا الجمعة، مع مجموعة "تيناريوين” من مالي، ولمعلم مصطفى باقبو، ومزج بين لمعلم حسن حكمزن وذي يونيفرسال فرث. أما اليوم الأخير فستقام سهرة للمزج بين موسيقى كناوة، رفقة المعلم حميد القصري، و"سوشيلا رمان" من المملكة المتحدة، إضافة إلى حفل يحييه سفراء موسيقى الريكي من جميكا مجموعة "ثارد وورد". ويعيش الجمهور طوال فترة المهرجان، أسفارا روحانية، مع 3 ليال، وهي الليلة الرباطية، والليلة الصويرية، والليلة الشمالية، وتقام جميعها بدار الصويري. ويكرم المهرجان في ختامه روح نجم موسيقى الجاز، الراحل "راندي ويستون"، وذلك عبر إقامة ليلة، ومعرض، وعرض شريط وثائقي. وعلى هامش المهرجان، سيعقد منتدى الصويرة لحقوق الإنسان صبيحة يومي 21 و22 يونيو المقبل تحت عنوان "قوة الثقافة في مواجهة ثقافة العنف". ويرتقب أن تستقطب مدينة الصويرة ككل سنة، آلاف الزوار من داخل المغرب وخارجه، للاستمتاع بأجواء المهرجان المميزة، رفقة نجوم عالميين، ومغاربة.