استنكرت العديد من الفعاليات الحقوقية في طنجة، الاعتداء الذي كال 3 مهاجرين أفارقة، غير نظاميين، نهاية الأسبوع الماضي، في إحدى الغابات بمنطقة مسنانة، حيث تم ضربهم من طرف مجهولين بالسلاح الأبيض، الأمر الذي استدعى نقلهم إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية. وفي هذا الصدد، أفادت زينب السايح عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة في تصريح ل ” اليوم24″ أن ما وقع للأفارقة يوم الأحد بغابة مسنانة بطنجة؛ من اعتداء وضرب وسوء معاملة، هو عمل جبان، يأتي في سياق، تصاعد موجات العنف، التي تطال هذه الفئة. وأضافت السايح أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منذ سنوات وهي تواكب الأفارقة جراء حملات التضييق والاعتقالات التي تطالهم، وهو الشيء الذي يزكي ويشعل نار العنصرية، ويشرعن الاعتداء عليهم وتعنيفهم، حيث بدأت تظهر مؤخرا عصابات عنصرية لمغاربة يشنون حملات عنيفة ضد المهاجرين. واسترسلت السايح أن هناك من يستغل ظروف المهاجرين الهشة، الذين يقصدون الغابات والخرب، هربا من حملات الاعتقال التي تطالهم، للسطو على ممتلكاتهم، في غياب تام لأي حماية قانونية من طرف السلطات الأمنية. وأدانت الفاعلة الحقوقية ذاتها هذا الاعتداء، معلنة تضامنها مع المهاجرين الأفارقة، ومؤكدة أن فئة كبيرة من الشباب الواعي شن حملة تضامنية واسعة مع المهاجرين بعد هذا الاعتداء الذي يظهر بجلاء مدى دموية هؤلاء المجرمين المرتكبين لهاته المجزرة. وحملت السايح المسؤولية للدولة التي عوض احترام المواثيق التي صادق عليها المغرب، تقوم بالالتفاف عليها وعدم الاعتراف بها، ولعب دور الدركي الذي يدافع عن أوروبا ضد تدفق المهاجرين إليها. وفي السياق ذاته، كشف ساليو عضو مجموعة ” Alarm phone” لمناهضة العنصرية في المغرب، ل “اليوم24” أن المهاجرين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، يعانون من أشكال كثيرة من العنف البدني واللفظي من طرف مجموعة من المغاربة، وما حصل من اعتداء على المهاجرين في منطقة مسنانة ليس هو الأول من نوعه في المدينة. ووصف ساليو هذا الاعتداء بالفظيع، معتبرا أن الأمر سيزداد سوءا في حال ما لم تقم السلطات المعنية بالتدخل من أجل حماية هؤلاء المهاجرين، مشددا على ضرورة بدل ممثلي قنصليات دول جنوب الصحراء قصارى جهدهم لحماية المهاجرين.