شارك العشرات من الآباء وأمهات طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في السيرة الوطنية الحاشدة، التي نظمها أبناؤهم تعبيرا عن رفضهم للعرض الحكومي ردا على ملفهم المطلبي. وأكد الآباء المحتجون إسنادهم لآبائهم في خطواتهم التصعيدية، مطالبين الحكومة بالاستجابة إلى كافة مطالبهم لتفادي شبح السنة البيضاء. ونزل أزيد من 8 آلاف طالب طب من الكليات السبع للطب والصيدلة، وطب الأسنان، إلى شوارع الرباط، للمشاركة في مسيرة دعت إليها تنسيقيتهم الوطنية، رافعين شعارات مناوئة للوزير أنس الدكالي الوصي على القطاع، متهمين إياه برعاية مصالح الخواص. وشدد الطلبة المشاركون على مواصلتهم مقاطعة الامتحانات بشكل تام حتى تتحقق مطالبهم، نافين أن تكون تنسيقيتهم الوطنية قد حجبت عنهم مضامين مشروع الاتفاق، الذي قدمته الوزارة، والذي جرى التصويت عليه داخل جموعهم العامة، ونال رفضا واسعا عبرت عنه أكثر من 90 في المائة من الأصوات، حسب تصريحات قيادييهم. وقال المشاركون إنهم مستعدون للاستمرار في التصعيد، على الرغم مما يتهدد عامهم الدراسي، الذي أصبح على أبواب سنة بيضاء. وكان وزيرا التربية الوطنية والصحة قد عقدا، في وقت سابق، ندوة صحافية، قال فيها سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، إن الحكومة لديها عرض جديد، لكن ليس هناك مخاطب. وعبر أمزازي عن استغرابه عدم تبليغ ممثلي طلبة الطب مقترحات الحكومة إلى الجموع العامة، التي ينظمونها، وقال: "نستغرب لأن الاتفاق الذي حصل، لم يتم تقديمه للجموع العامة". وتحدث الوزير عن استجابة الحكومة لأكثر من 90 في المائة من المطالب المشروعة، وبقيت نقطتان فقط. وأضاف الوزير نفسه أن النقطتين الخلافيتين، تتطلبان النقاش، والتعميق، ومفعولهما سيبدأ بعد سنتين، "وبالتالي يجب أن نجتاز الامتحانات ثم نعود". وزاد أمزازي أن الوزارة لها مقترح جديد بخصوص موضوع اجتياز مباراة الإقامة، ويتعلق الأمر بالنقطة المرجعية، بينما يرفض الطلبة الأطباء اجتياز الأطباء المكونين في الخارج، أو في المؤسسات الخاصة لمباراة الإقامة.