أقر مجلس النواب النمساوي، أمس الأربعاء، مشروع قانون، قدّمه الائتلاف الحكومي اليميني، يحظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية. وشهدت جلسة الجمعية العمومية في المجلس، أمس، نقاشات حادة حول مشروع القانون، الذي تم تمريره بأصوات حزب الحرية اليميني المتطرف، وحزب الشعب، على الرغم من تصويت حزبي المعارضة “الديمقراطي الاجتماعي”، و”نيوس” ضده. وقال نواب المعارضة، خلال الجلسة، إن القانون لن يساعد على الاندماج، وسيؤدي إلى التفرقة. وأدى رفض المعارضة التصويت لصالح مشروع القانون إلى تمريره على أنه قانونا عاديا، وليس بندًا قانونيًّا بحكم الدستور، كما كان يأمل الائتلاف الحكومي، وهذا يتيح إمكانية إحالة القانون إلى المحكمة الدستورية لإلغائه. وأعلنت منظمات أهلية، على رأسها الجماعة الإسلامية في النمسا، أنها ستقدم طعنًا إلى المحكمة الدستورية لإلغاء القانون لأنه يتناقض مع مبدأ المساواة في الدستور. وينص القانون الجديد على تغريم الأسر، التي تخالفه، 440 أورو. ويقول نص القانون إنه “يُحظر على طلاب المدرسة الابتدائية حتى سن العاشرة ارتداء لباس يغطي الرأس، ويمثل رمزًا لمعتقد ديني”. وتزعم الحكومة اليمينية المتطرفة أن الهدف من حظر الحجاب هو الإسهام في عملية تطوير، وانسجام الطلاب. وقال متابعون إن أهم مؤشر على التمييز ضد المسلمين هو عدم حظر ارتداء الصليب، واستثناء القلنوسة اليهودية من القانون.