في الذكرى الثالثة والستين لتأسيسها، وجه الملك محمد السادس صباح اليوم الثلاثاء، “الأمر اليومي” للقوات المسلحة الملكية، تحدث فيه عن التوجهات الجديدة للجيش المغربي نحو الشراكة الإفريقية، متحدثا عن تفعيل برامج جديدة للبحث العلمي في جميع الميادين العسكرية من أجل تطويل الجيش المغربي. وقال الملك في كلمته اليوم، إن هناك اهتمام بالتكوين العسكري “مع الحرص على تطوير التعاون العسكري مع محيطنا الإفريقي، وعلى المستوى الدولي، من أجل تبادل التجارب والخبرات، والعمل على تنظيم مناورات ميدانية مشتركة، مع العديد من جيوش الدول الصديقة، وذلك لاستيعاب المناهج والتقنيات الحديثة، ومواكبة التطور المتسارع في ميادين الأمن والدفاع”. وكشف الملك عن تفاصيل أوامر جيددة لتطوير الجيش المغربي حيث قال “أصدرنا تعليماتنا العليا لمصالح أركان الحرب العامة، لتفعيل برامج البحث العلمي والتقني والهندسي، والعمل على تعزيزها وتطويرها في جميع الميادين العسكرية والأمنية، وذلك عبر عقد شراكات واتفاقيات مع المعاهد الوطنية العليا، في مجالات البحث العلمي التطبيقي، من أجل تطوير الإمكانيات الذاتية للجيش الملكي المغربي”. كما تحدث الملك عن تحيين مناهج التكوين العسكري في مختلف مستوياته، وجعلها أكثر انسجاما وتكاملا فيما بينها “مع العمل على توحيد البرامج والمراجع الدراسية العسكرية، ووضع آليات عمل مشتركة، تسمح بالاستفادة المتبادلة من الإمكانات التدريبية المتوفرة داخل مختلف المدارس والمعاهد الوطنية. كما يشمل هذا البرنامج تطوير وعصرنة القوات المسلحة الملكية، وتحديث قدراتها العسكرية والدفاعية، والرفع من جاهزيتها القتالية لمختلف الأسلحة، لمواجهة التهديدات والمخاطر الحالية والمستقبلية، بما فيها التهديدات الإرهابية، والإلكترونية والسيبرانية”. ووجه الملك خطابا خاصا للطباط وضباط الصف والجنوب بالحديث عن تعليماته من أجل تحصين مكتسباتكم المادية، وتحسين ظروف عملهم اليومية، ومدهم بكل الوسائل الضرورية، للرفع من معنوياتهم، موجها تحية خاصة للجنود المغاربة في الصحراء والبعثات الأممية بالقول “ولا يفوتنا أن نوجه تحية تقدير إلى جنود قواتنا المسلحة الملكية، المرابطين على تخوم صحرائنا العزيزة، وفي المناطق الحدودية، الساهرين ليل نهار على مراقبة الحدود، متأهبين في كل الظروف للدفاع عن وحدة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره. كما نخص بالذكر، أفراد تجريداتنا العسكرية، المنتشرة بجمهوريتي الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى، والتي تعززت بحضور متميز للمرأة المغربية، التي تعبر يوما بعد يوم، عن كفاءتها الميدانية، وقدرتها على القيام بمهام صعبة، كانت بالأمس تقتصر على الرجال”.