كشفت وسائل إعلام تونسية، نهاية الأسبوع الجاري، أن الفاجعة الأخيرة، التي عرفتها شواطئ البلاد، وخلفت سبعين قتيلا، كان ضمن ضحاياها مغاربة. وأوضحت وسائل إعلام تونسية أن قارب المهاجرين، الذي كان قد غرق في شاطئ صفاقسجنوبي البلاد، خلف سبعين غريقا، من بينهم تسعة مغاربة، مسجلة نجاة مغربي وحيد، نقل رفقة 15 آخرين من جنسيات مختلفة، إلى مركز زرزيس. وعرف البحر الأبيض المتوسط، صباح أول أمس الجمعة، تسجيل مأساة إنسانية جديدة، بوفاة ما يقارب 70 مهاجرا غير شرعي، جلهم منحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وفي السياق ذاته، قالت وكالة الأنباء التونسية إن المهاجرين لقوا مصرعهم قبالة السواحل التونسية، بعد غرق القارب، الذي كان يقلهم، فيما لم يتم إنقاذ سوى 16 آخرين على متن القارب نفسه. وفي وقت تبدي السلطات الإيطالية مخاوف من أن تدفع المعارك في ليبيا آلاف الأفارقة، والليبيين إلى ركوب البحر، قال وزير الداخلية الإيطالي “ماتيو سالفيني” مرارا، في شهر أبريل الماضي، إنه لن يسمح لأحد بأن ينزل في إيطاليا. وبحسب تقرير للمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، فإن البحر المتوسط كان "أكثر دموية من أي وقت مضى"، في بداية عام 2018، وقدرت أن واحدا من كل 18 شخصا يحاول عبور المتوسط يلقى حتفه، أو يعتبر في عداد المفقودين.