يبدو أن الزوبعة التي أثارتها مذكرة عيوش التي توصي بإدماج الدارجة في التعليم المغربي لم تنته بعد، حيث شن عبد الإله بنكيران هجوما قويا على رجل الأعمال نور الدين عيوش، حيث وصفه ب"التاجر الذي يبحث كل مرة عما يبيعه للدولة." بنكيران، وإن لم يذكر عيوش بالإسم، وجه له نقدا لاذعا خلال مداخلته في ندوة وطنية حول "التعليم العمومي المواطنة، التنمية، الاصلاح"، احتنتضتها كلية الآداب جامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، حيث قال "هناك واحد التاجر كل مرة يقلب على ما يبيع لهذه الدولة ويتقرب بكونه صديق للملك، لا يمكن قبول هذا الكلام في بلد يحترم نفسه." قبل ان يضيف مخاطبا هذا "التاجر" الذي لم يسمه" إن كانت لديك تجارة دير حانوت."
هجوم بنكيران على عيوش جاء في سياق دفاعه عن اللغة العربية، حيث أكد أن قناعته تسير في اتجاه أن اللغة ليست المسؤولة عن تخلف التعليم لكون العربية "مرتبطة بالكتاب المقدس الذي يتلوه الذين يفهمونها والذين لا يفهمونها"، قائلا في نفس الوقت أن طلب التعليم بالدارجة "كمن يريد إرجاع ابنة ضرة لأمها."
انتقادات بنكيران لم تقف عند هذا الحد، حيث قال عن عيوش دون أن يسميه دائما أنه "تاجر وليس عالما"، مطالبا أهل العلم للتدخل في هذا الموضوع لوقف ما أسماه ب"العبث" وذلك لكون "كتمان العلم لا يجوز،" معتبرا ذلك "الطريقة الوحيدة التي نقف بها أمام الذين يريدون أن يضيعوا لنا المستقبل، نحن أمة لها تاريخ وأسس."
رئيس الحكومة "تأسف" خلال نفس الكلمة لكونه "رئيس حكومة لا يتحدث الانجليزية"، رغم كونها لغة العصر في وقت لا تعتبر الفرنسية كذلك