مباشرة بعد انتخاب مكتب جديد لمجلس النواب، لا يضم اسمها في تشكيلته، خرجت أمينة ماء العينين، البرلمانية، والقيادية في حزب العدالة والتنمية لمهاجمة إخوانها في الحزب، الذين ربطوا بين عدم التصويت عليها لخلافة نفسها في موقع نائبة رئيس مجلس النواب، وقضية صورها المثيرة للجدل. ماء العينين، التي اختارت الخروج في أول حوار تلفزي لها، مساء أمس الخميس، على قناة “فرانس 24″، هاجمت بعبارات شديدة اللهجة رفاقها في الحزب، الذين ربطوا بين إقصائها من مكتب مجلس النواب، وصورها المثيرة للجدل في العاصمة الفرنسية باريس، وقالت إنها لا تحترم من يتعسف في قراءة النوايا الانتخابية للفريق النيابي لحزبها، والتحامل للتعليق على تصويت الهيآت. انتقادات ماء العينين لم تتوقف عند هذا الحد، بل حملت عبارات شديدة اللهجة، حيث اعتبرت أن “الكثير من الوقائع تدل على أن هناك رائحة تحامل، وتصفية حسابات، والحزب ليس فيه ملائكة”، واصفة خرجات بعض قيادات الحزب للتعليق على قضيتها ب”النذالة”، ومضيفة أنه “ملي كطيح البقرة كيكثرو الجناوا”. واعتبرت القيادية والبرلمانية في صفوف البجيدي أن الناخبين لا تهمهم الحياة الخاصة للسياسيين، و”ما لا يحترمه الناس هو محاولة تحريف المسار السياسي والإصلاحي للحزب”، مشددة على ضرورة إخراج البلاد مما وصفته ب”حالة الانتظار” بمبادرة سياسية حقيقية، لكسب الوقت المتبقي قبل الانتخابات، من أجل تحقيق تنمية سياسية، واقتصادية، واجتماعية. وعلى الرغم من أن ماء العينين اختارت الخروج في حوار تلفزي مع قناة دولية، إلا أنه في لحظة انفجرت غاضبة في وجه الصحافي، يوسف التسولي، محتجة على ما وصفته بارتكاز الأسئلة على شخصها بدل مهامها السياسية، فيما اكتفت في الحديث عن شخصها بنفي ازدواجيتها، والتأكيد على أنها واضحة في تدبير اختياراتها الشخصية.