بعد إعلان وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، تشكيل مجلس عسكري لحكم البلاد، عقب اعتقال البشير، رفض قائد قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الجمعة، المشاركة في المجلس العسكري، تعبيرا منه عن “انحياز قواته لخيارات الشعب السوداني”. وقال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، في بيان نشره في حساب قوات الدعم السريع الرسمي، إن “البلاد تمر بمرحلة تاريخية وصعبة تحتاج إلى عمل مشترك تحت مظلة القوات المسلحة، والقوات النظامية الأخرى كجهة قومية”، مؤكدا أن قوات الدعم السريع “ستظل منحازة لخيارات الشعب السوداني بكافة أطيافه”. وأعلن حمدان، بحسب المصدر ذاته، أن قواته “اعتذرت عن المشاركة في المجلس العسكري منذ أمس الخميس”، مشيرا إلى أنها “ستظل جزءً من القوات المسلحة، وتعمل لوحدة البلاد، واحترام حقوق الإنسان، وحماية الشعب السوداني”. وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، في وقت سابق، رفضها أي حلول لا ترضي الشعب، داعية من أسمتهم ب”قادة الانتفاضة”، وهم قيادة تجمع المهنيين، ورؤساء الأحزاب، وقادة الشباب، إلى “فتح باب الحوار والتفاوض، للوصول إلى حلول ترضي الشعب السوداني، وتجنب البلاد من الانزلاق، والفوضى”. وأعلن وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، أمس، عزل الرئيس عمر البشير، واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين، تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا، والجيش، مع إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وحظر التجوال لمدة شهر، وهو ما رفضه تجمع المهنيين، معتبرا إياه انقلابا عسكريا، ودفع آلاف السودانيين إلى مواصلة الاحتجاج أمام مقر قيادة الجيش، على الرغم من دخول حظر التجوال حيز التنفيذ، مساء أمس.