عاد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى الحديث عن خلفيات لجوء الحزب إلى مطالبة رئيس الحكومة بتفعيل الفصل 103 من الدستور. وأوضح البركة أن خطوة حزبه تأتي ل”معرفة ما إن كانت الحكومة لها أغلبية فعلا، وقادرة على تطبيق الإصلاحات، التي طالبها بها الملك”. وأضاف المتحدث نفسه: “مكونات الأغلبية غير متجانسة، صادقت على مشروع القانون الإطار للتربية والتكون في المجلس الحكومي، ولم تستطع أن تأخذ موافقة الأغلبية الحكومية عليه”. واتهم بركة الحكومة بخلق الارتباك، مشيرا إلى أن تصرف مكونات الأغلبية يدخل البلاد في انتظارية، ويوقفها: “ونحن غير مستعدين لذلك”، يضيف المتحدث. وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال على أن الحكومة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، كما لم تتمكن من تمرير مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، بسبب خلافات بين مكوناتها، ودخولها في حملة انتخابية سابقة لأوانها. ويرى بركة أن المغرب يمر من ظرف دقيق، مشيرا إلى ما تعرفه دول الجوار من كوارث، حسب قوله، بينما ينعم المغرب بالاستقرار. وأضاف بركة أن “الحكومة غير قادرة على ضمان العيش الكريم للمواطنين، وتوفير فرص العمل، جاءت بمشروع لتشغيل مليون و200 ألف شاب، وشابة حتى متم 2021، ومن المفروض أن تكون أحدثت حتى الآن 900 ألف منصب عمل، وهذا لم يتحقق”. ودعا بركة إلى اعتماد التوظيف الجهوي دون اللجوء إلى آلية التعاقد، التي قال إن فريقه البرلماني أسقطها من مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين.