في سابقة هي الأولى من نوعها في صفوف أعوان السلطة (شيوخ ومقدمين) بالمغرب، أقدم أكثر من 25 عون على تسليم لوازم العمل من هواتف نقالة وأختام إلى قائد قيادة أحواز العيون الشرقية زوال أمس الثلاثاء 13 ماي احتجاجا على تصرفات رئيس دائرة العيون. ووفق مصدر مطلع فإن الأعوان هددوا بالاستقالة الجماعية من مهامهم ما لم يتم انصافهم ورد الاعتبار اليهم. الأعوان الذين ينتمون إلى الجماعتين القرويتين عين لحجر ومشرع حمادي تسببوا في استنفار غير مسبوق بعمالة تاوريرت، حيث دعا العامل المعطي البقالي إلى اجتماع طارئ لتدارس هذه الفضيحة. ووفق مصادر حضرت الاجتماع الذي جمع بالإضافة إلى العام كل من رئيس الدائرة وقائد قيادة أحواز العيون، وممثلين عن أعوان السلطة الغاضبين، الذين وجهوا اتهامات مباشرة إلى رئيس الدائرة بخصوص مطالبتهم بأعمال يقولون بأنها غير قانونية ولا تدخل في اختصاصاتهم وتمس في الصمم عمل أعوان السلطة، بالإضافة إلى تعرضهم للسب والشتم أثناء مزاولتهم لعملهم. العامل بعد الاستماع إلى الأطراف وعد بفتح تحقيق فيما يعتبره الأعوان ضغوطا رهيبة تمارس عليهم، واتخاذ المتعين في حالة ثبوت أي تعسف في حقهم، مناشدا إياهم بعدم الاقدام على خطوة الاستقالة باعتبارها خطوة تضرب في الصميم هيبة الدولة وأن هذه الخطوة تضر بصورة وزارة الداخلية. وبعد توالي الاتصالات والمفاوضات مع أعوان السلطة الساخطين، قرروا في النهاية التراجع عن قرار الاستقالة من مناصبهم، مع التشبث بما يعتبرونه حقهم في الانصاف، وبالرغم من ذلك، إلا أنهم لازالوا وفق مصدر مطلع يرفضون تسليم الشواهد الادارية للمواطنين، إلى أن تتحقق مطالبهم، التي وصلت إلى حد مطالبة بعضهم بإيفاد لجنة مستعجلة من الداخلية لتدارس الوضعية التي يعيشونها بهذه المنطقة. من جانبه كشف مصدر مقرب من رئيس الدائرة الذي سبق لوزارة الداخلية أن أوقفته عن العمل ل8 أشهر عندما كان يعمل بمدينة افران، قبل تعيينه بدائرة العيون سيدي ملوك، أن ما حرك أعوان السلطة هي حسابات تصفيها جهات معينة في السلطة المحلية بالإقليم بواسطة أعوان السلطة، مشيرا إلى أن التحقيق الذي سيفتح بهذا الشأن كفيل بكشف جميع ملابسات القضية وإنصاف كل طرف.