تدخلت قوات الأمن في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، لفض اعتصام المكفوفين العاطلين عن العمل أمام ولاية مراكش، مما أدى إلى إصابة العشرات من المعتصمين. وكشف الحسين أدلال، الكاتب الوطني التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، في حديثه مع “اليوم 24” أن عناصر الأمن فضت، حوالي الساعة الثالثة صباحا باستعمال القوة، المعتصم، وأصيب على إثرها 15 شخصا، منهم من تعرض لكسور نقل على إثرها المستشفى. وأضاف المتحدث أن رئيس المنطقة طالب المحتجين بفض الاعتصام عن طريق استعماله لمكبر الصوت، قبل أن يلتحق والي أمن مراكش ويطالب هو، أيضا، بفض الاعتصام. وأشار أدلال إلى أن عدد من المكفوفين عادوا للاعتصام، اليوم الثلاثاء، أمام ولاية أمن مدينة مراكش، إلى حين فتح باب الحوار بينهم وبين الولاية، يضيف المتحدث. وكان المكفوفون لجؤوا للاعتصام بملحقة الوزارة في الرباط، مهددين بالانتحار، إذا تدخلت العناصر الأمنية لفض الاعتصام، وأدخلوا معهم قنينة غاز ومواد قابلة للاشتعال إلى داخل المبنى. وكانت وزارة الحقاوي، قالت في بلاغ لها، إن المكفوفين البالغ عددهم 11 شخصا، اقتحموا المقر بعد الاعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يؤمن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، بعد رشه بمواد سريعة الاشتعال، ثم توجهوا إلى الطابق الرابع من البناية واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الاشتعال قاموا برشها على الموظفين وتهديدهم بإشعال النيران.