نقلت عائشة الزياني المعروفة باسم “مي عيشة” إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية بسلا، إثر محاولتها صباح اليوم الجمعة، الإنتحار من فوق الأسوار التاريخية لمدينة الرباط، احتجاجا على “انتزاع” قطعة أرضية منها. وجاء ذلك بعدما أيدت محكمة الإستئناف بالقنيطرة يوم الثلاثاء الأخير، حكما إبتدائيا قضى بنزع “أرضها” وتبرئة غريمها “محمد الرفاقي” من تهم التزوير والنصب للإستيلاء على الأرض المذكورة. وتمكن رجال الوقاية المدنية صباح اليوم من إنقاذ مي عيشة، التي حاولت للمرة الثانية الإنتحار، بعد أولى نفذتها قبل سنتين من على عمود للإتصالات قرب مبنى البرلمان. وتعيش “مي عايشة” حزنا كبيرا بسبب صدمتها من الحكم الصادر ضدها بانتزاع أرضها، وترفض الذهاب إلى منزلها. وكان شقيق عائشة قد أكد في وقت سابق ل”اليوم24″ أنه “لايزال يبحث عنها في شوارع الرباط، ولا يعرف أنها حاولت الانتحار”، مشيرا إلى أنه “منذ الحكم بانتزاع أرضها، لا أحد من أقربائها يعرف مكانها”. وأوضح المتحدث ذاته أن أقرباء “مي عايشة” خائفون عليها، “لاسيما أن ارتباطها بأرضها قوي، وكانت هددت مرارا أنه في حالة نزعها منها، ستؤذي نفسها”. يذكر أنه، يوم الثلاثاء الماضي، قررت محكمة الاستئناف في القنيطرة تأييد الحكم الابتدائي، الصادر في حق (م.ر)، المتهم بالاستيلاء على أرض “مي عايشة”، وبالتالي انتزاعها منها. وكانت "مي عايشة" قد اشتهرت عند المغاربة، في وقت سابق، بعد صعودها عمودا كهربائيا في العاصمة الرباط، احتجاجا على الاستيلاء على أرضها.