بالشعارات والتصفيقات المناصرة لميلودي مخارق، المرشح الوحيد للمرة الثالثة، على رأس النقابة الاتحاد المغربي للشغل، تم افتتاح المؤتمر الوطني الثاني عشر لاتحاد المغربي للشغل. وألقى ميلودي مخارق، مساء أمس الجمعة، كلمته أمام شخصيات سياسية وأمناء عامون لأحزاب سياسية، من بينهم سعيد آيت إيدر، ونبيلة منيب، عزيز أخنوش، إدريس لشكر، فضلا عن ممثلي الباطرونا على رأسهم صلاح الدين مزوار، إضافة إلى ممثلي اتحاد النقابات المغرب العربي، واتحاد الدولي للنقابات. وحمل مخارق مسؤولية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعمال المغاربة للحكومة، منددا بالفصل 288 من القانون الجنائي. كما طالب مخارق، أمام تصفيقات الحضور، بالحرية لمعتقلي حراك الريف وتسوية أوضاع العمال سواء الاجتماعية أو الاقتصادية. إلى ذلك، ردد مناصرو مخارق شعارات مؤيدة لترشحه للمرة الثالثة على رأس أقدم النقابات بالمغرب. ومن داخل المؤتمر، قالت إحدى المؤتمرات عن المرشح الوحيد، في حديثها مع “اليوم 24” إنه لا “مشكلة لديها أن يكون مخارق المرشح الوحيد على رأس النقابة، وذلك على خطى محجوب الصديق مؤسس الاتحاد المغربي للشغل”. إلى ذلك، وخارج المؤتمر الوطني 12، بالدار البيضاء، منع عدد من مؤتمري الاتحاد المغربي للشغل، والذين ينتمون إلى الحركة التصحيحية، المطالبة بعدم ترشح ميلودي مخارق من دخول المؤتمر؛ فالمكان كان مطوقا بعدد من الحراس ومن رجال الأمن. وفي نفس السياق، قال رشيد المنياري، المستشار البرلماني عن الاتحاد المغربي للشغل، وعضو حركة التصحيحية ضد مخارق والتي يقودها فاروق شهير، في حديثه مع “اليوم24” إنه “تم منع عدد من مؤتمري ينتمون إلى الحركة التصحيحية من الدخول المؤتمر وأنه لم يحضر تفاديا لما وصفه بأعمال البلطجة محتملة ضده”. وأكد أن المؤتمر الوطني “غير شرعي وأن مخارق فاقد للشرعية”. وقال المنياري إن هناك “اغتصاب وقرصنة لاتحاد المغربي للشغل، و المؤتمر الوطني هو مؤتمر مزور استدعي فيه مؤتمرون بطريقة لا تحترم مقتضايات القانون اﻷساسي، إضافة إلى إقصاء مخارق للمنافسين المفترضين” .