بعد ثمان سنوات من الوصول إلى حكم البلاد، قادما من الجيش، قدم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، نهاية الأسبوع الجاري، صديقه محمد ولد الغزواني، بديلا عنه في الانتخابات المقبلة. ولد الغزواني، الذي كان إلى وقت قريب من قيادات الصف الأول في الجيش الموريتاني، أدخله ولد عبد العزيز، قبل أشهر قليلة، وزيرا للدفاع في حكومته، قبل أن يقدمه، مرشحا رسميا باسم الحزب الحاكم، لقيادة موريتانيا في الفترة المقبلة. ووسط الجدل، حول ما إذا كان ولد الغزواني امتدادا لولد عبد العزيز وسياساته الداخلية والخارجية، وحول ما إذا كان “المحلل” الدستوري، الذي سيسمح لعبد العزيز بالعودة إلى رئاسة البلاد بعد أربع سنوات، خرج ولد الغزواني نهاية الأسبوع الجاري في أول خطاب له أمام الموريتانيين خلال مهرجان ترشيحه، لتوضيح بعض التفاصيل. وخلال مهرجان ترشحه للانتخابات الرئاسية بأحد ملاعب العاصمة، تم فتحه أمام المواطنين، وحضره عدد من أعضاء الحكومة والبرلمانيين، والناشطين السياسيين، قدم ولد الغزواني نفسه على أنه “مرشح لكل الموريتانيين”، متعهدا في خطابه المقتضب ب"تكثيف الحظوظ لأي مكونة اجتماعية تعرضت لغبن أو ظلم عبر تاريخها..".