أعلن وزير الدفاع الموريتاني، محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، أمس الجمعة، بنواكشوط، ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة منتصف العام الجاري. وقال ولد الغزواني في خطاب ألقاه خلال حفل أقيم بملعب شيخا ولد بيديا، وسط العاصمة، بحضور أعداد غفيرة من الموريتانيين، إن "العشرية الأخيرة تميزت بإنجازات كبيرة (…)، وبطبيعة الحال ما وصلنا إليه اليوم ليس نهاية المطاف، ومازال أمامنا الكثير مما ينبغي أن ننجزه وما زال الطريق طويلا ومحفوفا بالتحديات والمخاطر"، مضيفا "إيمانا مني بضرورة رفع التحديات الماثلة ومواجهة المخاطر المحدقة قررت الترشح لنيل ثقتكم في الانتخابات الرئاسية القادمة". وأعرب ولد الغزواني، في هذا الخطاب، الذي أوردت مضامينه وسائل الإعلام الموريتانية، عن أمله في أن يمنحه المواطنون الفرصة ليخدم وطنه، متعهدا بأن يوظف ما يتمتع به من تكوين وتجربة وخبرة في مفاصل الدولة "في سبيل معالجة مكامن الخلل وسد مواطن النقص أيا تكن وبناء مجتمع عصري يكفل لكل مواطن حقه في الحرية والمساواة والرفاه". واستعرض الخطوط العريضة لمشروعه الانتخابي، الذي يتضمن، على الخصوص، صون الحوزة الترابية وتعزيز مكاسب الديمقراطية، وتحصين الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية في إطار دولة المواطنة القائمة على القانون، الغنية بتنوعها والمتصالحة مع ذاتها. وأضاف أنه سيسعى أيضا إلى إرساء الدبلوماسية النشطة الفاعلة، التي تحترم الثوابت، و"تستمد قوتها من تاريخنا جسرا للتواصل ونقطة التقاء بين شعوب منطقتنا"، مؤكدا أنه سيحرص على إحداث نهضة تنموية تحافظ على التوازنات الكبرى وإصلاح النظام التربوي والعناية بالشباب ورعايته، وكذا تبويئ المرأة مكانتها اللائقة في المجتمع. ودعا ولد الغزواني الجميع إلى "الالتفاف حول هذا المشروع (…) حتى نصنع التحول المنشود"، كما دعا كل التشكيلات السياسية والمنظمات المهنية والشبابية والمجتمع المدني إلى الإسهام في إنجاحه والمشاركة الفاعلة في تفعيله. يذكر أن آخر انتخابات رئاسية بموريتانيا كانت قد جرت في العام 2014، وفاز بها الرئيس الحالي، محمد ولد عبد العزيز، لولاية ثانية وأخيرة.