في سابقة من نوعها، راسل أربعة تلاميذ يتابعون دراستهم بثانوية الوحدة التأهيلية بتزنيت وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار يشتكون إليه طردهم من مقاعد الدراسة بسبب "الفايسبوك". الطرد جاء حسب رسالة التلاميذ المفتوحة للوزير "دون إصدار قرار إداري معلل من هيئة تقريرية داخل المؤسسة،" حيث أكد التلاميذ أن إبلاغهم بالقرار كان خلال حصة دراسية من طرف المدير شخصيا ، قائلين أن تبرير المدير للقرار كان "بدعوى تسيير صفحة على الموقع الاجتماعي "فايسبوك" نعبر فيها عن آرائنا الشخصية والمشاكل التي تعيشها مؤسستنا،" يضيف التلاميذ في الرسالة المؤرخة يوم6 ماي الجاري.
التلاميذ الأربعة طلبوا من بلمختار "التدخل العاجل " لإنصافهم خصوصا وأنهم مقبلون على اجتياز امتحانات الباكالوريا، مشددين على ضرورة "اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل وقف هذا الشطط في حقنا وحمايتنا من تعسف مدير الثانوية بما يضمن لنا حقنا في متابعة دراستنا كباقي زملائنا في المؤسسة."
من جهتها أصدرت إدارة الثانوية التأهيلية بيانا نفت فيه واقعة الطرد موضحة أن الأمر لا يعد أن يكون توقيفا، وهو الأمر الذي اعتبرته عملية "روتينية" وذلك في "الحالات التي يتم فيها تجاوز سلطة القانون الداخلي للمؤسسة"، مرجعة عملية التوقيف إلى تغيبات التلاميذ الأربعة"غير المبررة"، ومؤكدة أن التلاميذ رجعوا إلى أقسامهم "بعدما تم الاتفاق مع النائب على توقيع التزام وكتابة اعتذار وهو الأمر الذي لم يحصل بعد."