كشفت معطيات حديثة، أن الحاصلين على شهادات دراسية عالية، هم الأكثر عرضة للبقاء بلا عمل في المغرب بالمقارنة مع غيرهم، فيما لم يسجل معدل البطالة إلا انخفاضا طفيفا خلال السنة الماضية، بحسب أرقام رسمية نشرتها المندوبية السامية للتخطيط. وقالت المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير لها أصدرته اليوم الأربعاء، إن 17,2 بالمئة من الحاصلين على شهادات دراسية لا يجدون عملا، مقابل 3,4 بالمئة ممن لا يحملون أية شهادات. ويرتفع معدل البطالة إلى 23 بالمئة بين ذوي الشهادات الجامعية العليا، مقابل 14 بالمئة بالنسبة للحاصلين على شهادات متوسطة، فيما تبقى نسبة البطالة مرتفعة وسط الشباب القاطنين في الوسط الحضري والمتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة إذ تبلغ نسبة 43,2 بالمئة، بحسب التقرير. وفي ذات السياق، أشار تقرير المندوبية السامية للتخطيط أيضا إلى أن نسبة البطالة أكثر ارتفاعا وسط النساء حيث تبلغ 14 بالمئة، مقابل 8,4 في صفوف الرجال. ويأتي التقرير الجديد، بعدما خلص المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي قبل أشهر، إلى أن شريحة كبيرة من الشباب المغربي بقيت “على هامش النمو الاقتصادي”، منبها إلى ارتفاع مؤشرات البطالة والتسر ب المدرسي وسط هذه الفئة التي تشكل ثلث سكان البلاد البالغ تعدادهم 35 مليونا.