أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن معدل البطالة استمر في الارتفاع على المستوى الوطني٬ خلال الفصل الثالث من سنة 2012، ليبلغ نسبة 9.4 بالمائة مقابل 9.1 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2011. وأوضحت المندوبية٬ في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من السنة الجارية٬ أن هذا الارتفاع الطفيف يعود إلى الزيادة بنسبة 4.7 بالمائة في حجم السكان النشيطين العاطلين عن العمل على المستوى الوطني “45 ألف بالوسط الحضري وخمسة آلاف بالوسط القروي”٬ مضيفة أن معدل البطالة بلغ 14 بالمائة بالوسط الحضري و4.2 بالمائة بالوسط القروي. وقد سجلت أهم الارتفاعات بالوسط الحضري لدى الشباب البالغ من العمر ما بين 15 و24 سنة “زائد 2,8 نقطة” وما بين 25 و34 سنة “زائد 1.2 نقطة”٬ وبالوسط القروي لدى الشباب البالغ من العمر ما بين 15 و24 سنة “زائد 0.7 نقطة” والنشيطين البالغين من العمر ما بين 35 و44 سنة “زائد 0.6 نقطة”. وعلى العكس من ذلك٬ سجل معدل البطالة انخفاضا لدى بعض فئات الساكنة النشيطة٬ خصوصا النساء “ناقص 1.2 نقطة بالمدن وناقص 0.8 نقطة بالقرى”. أما فيما يتعلق بخصائص الساكنة العاطلة٬ فإن أربعة عاطلين من بين خمسة “79.2 بالمائة” يقطنون بالمدن٬ واثنين من بين ثلاثة “68 بالمائة” تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة٬ وواحد من بين أربعة “27.9 بالمائة” حاصل على شهادة ذات مستوى عالي٬ وواحد من بين اثنين “51 بالمائة” لم يسبق له أن اشتغل وما يقارب اثنين من بين ثلاثة تفوق مدة بطالتهم السنة “63.4 بالمائة”. ومن ناحية أخرى٬ أوضح المصدر ذاته أن الظروف التي على إثرها أصبح العاطلون في هذه الوضعية تعود إما إلى توقف نشاط المؤسسة أو الطرد “27.9 بالمائة”، أو إتمام الدراسة أو التكوين بعد الحصول على شهادة “2.2 بالمائة”، أو إلى الانقطاع عن الدراسة دون الحصول على شهادة “15.4 بالمائة”. وبحسب المندوبية السامية للتخطيط٬ فقد انتقل معدل الشغل الناقص من 10.3 بالمائة إلى 9 بالمائة “من 8.9 بالمائة إلى 8.4 بالمائة بالمدن ومن 11.6 بالمائة إلى 9.6 بالمائة بالقرى”.