صادق المجلس الجماعي لمنطقة خط أزكان، ضواحي مدينة آسفي، بالإجماع، خلال دورته العادية لشهر فبراير الجاري، على بيع 40 هكتارا من جذوع الأشجار الموجودة في غابة “أزبير”، بعدما جرى اقتلاعها في وقت سابق، وسيتم نقل هذه الجذوع إلى السمسرة العمومية، التي تشرف عليها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، التي تستفيد من 20 في المائة من حصة البيع، بينما الجماعة من 80 في المائة. وأثار قرار بيع الجذوع المذكورة حفيظة فعاليات مدنية في المنطقة، التي أكدت ل”اليوم24″ أن المجلس لم يُحدد سعر بيع هذه الجذوع في أيّ مرحلة من النقاش، مؤكدة أن المندوبية السامية للمياه والغابات عوضت الجذوع المقتلعة بأشجار أخرى، لكنها بدورها بدأت تتساقط بفعل الإهمال”. وقال رئيس الجماعة، عبد الصمد الهردي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح ل”اليوم24″، إن المجلس الجماعي صادق على بيع 40 هكتارا من جذوع الأشجار بالإجماع، مؤكدا أن 40 هكتارا، التي اقتلعت منها الجذوع تم تعويضها بأشجار أخرى من نوع “الكاليبتوس” باعتبار أن القديمة انتهت صلاحيتها، وتضررت. وأستنكر الرئيس “الإهمال”، الذي لحق الأشجار الجديدة، محملا المسؤولية للمندوبية السامية للمياه والغابات، التي قال إنها وحدها من تملك صلاحية التتبع، والعناية بها. ولم يتوانَ عضو المعارضة عن حزب الاستقلال في المجلس الجماعي لخط أزكان “محمد البركاوي”، في توجيه اتهامات لرئيس المجلس بتزوير محاضر لدورات المجلس، مشيرا، في اتصال مع “اليوم24″، إلى أن الرئيس زور نقطة متعلقة بكراء الأراضي لجمعيات القنص والصيد البري. وأدرج الرئيس في المحضر أن عضو المعارضة المذكور أوصى بضرورة منح رخصة الصيد لجمعية معينة، وهو ما نفاه هذا الأخير، بقوله “طالبت باستدعاء جميع الجمعيات لأخذ رأيها في نقطة كراء الأراضي للصيد، ولم أوص بجمعية معينة كما جاء في المحضر”. وفي معرض رده على الاتهامات المذكورة، قال رئيس المجلس الجماعي لخط أزكان “عبد الصمد الهردي” ل”اليوم24″: “أتحدى هؤلاء أن يأتوا بدليل واحد يثبت أننا زورنا المحاضر، فلا دليل لهم، وأثناء انعقاد الدورة طالبت عضو المعارضة، الذي يتهمني بالتزوير بالدليل، ولم يقدم أيّ شيء يُعزز صحة كلامه”، مضيفا “هذه المعارضة تتحدث عن وقائع تعود أطوارها إلى عام 2018”. وفي السياق نفسه صادق المجلس الجماعي في هذه الدورة على توجيه ملتمس إلى مديرية المياه والغابات من أجل عدم كراء الأراضي الفلاحة لجمعيات القنص باستثناء صوت واحد”.