قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه سيعلن حال “الطوارئ الوطنية”، وهو إجراء استثنائي لتمويل الجدار على الحدود المكسيكية كما وعد سابقا، ما قد يفتح معركة قضائية شرسة مع معارضيه. وأضاف “الجميع يعلم أن الجدران تعمل” مشيرا إلى ما سماه “اجتياحا ” للمهاجرين غير القانونيين والعصابات. ويسمح هذا الإجراء نظريا بتجاوز الكونغرس من أجل الحصول على الأموال لبناء الجدار لوقف الهجرة غير القانونية. واعترف الرئيس بأنه يتوقع إطلاق إجراءات قضائية ضد استعداده إعلان حالة الطوارئ. وردا على خطوة ترامب، ستلجأ ولاية نيويورك إلى القضاء، كما أعلنت الجمعة المدعية العامة للولاية في بيان. وأكدت المدعية العامة الديموقراطية ليتسيا جايمس “أننا لن نتسامح مع سوء استخدام السلطة هذا، وسنقاوم بالطرق القضائية المتوفرة لنا”. وأضاف ترامب “لحسن الحظ، سنفوز نحن”، مبديا ثقة عززها القضاة المحافظون الذين عينهم في المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد. ويرى معارضو ترامب أن خطوة ترامب قرار سياسي من رئيس أضعفته خسارة مجلس النواب في تشرين الثاني/نوفمبر، وتراجعه الشهر الماضي في النزاع حول الهجرة غير الشرعية. واستنكر قادة المعارضة الديموقراطية فورا الجمعة ما اعتبروه “انقلابا عنيفا ” على الدستور. وكتبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وتشاك شامر رئيس الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ أن “الإعلان غير القانوني للرئيس المنطلق من أزمة غير موجودة هو انقلاب عنيف على دستورنا ويزعزع الولاياتالمتحدة من خلال سرقة تمويلات الدفاع التي سنكون بحاجة إليها لدى وقوع أي طارئ على أمن جيشنا وأمتنا”.