على هامش أشغال القمة الإفريقية، التي اختتمت أشغالها، أمس الاثنين، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، تفادى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الجلوس إلى جانب زعيم انفصاليي “البوليساريو”، إبراهيم غالي، خلال أشغال الإعلان عن برنامج تمويل الصحة في القارة الإفريقية. ونشر انفصاليو البوليساريو صورة لغالي، ممثلا للجبهة الانفصالية في حفل الإعلام عن البرنامج القاري لدعم الصحة، حيث ظهر المغرب إلى جانبه، في غياب ممثل ناميبيا. وخفض المغرب تمثيليته في هذا الاجتماع بإيفاد الكاتب العام لوزارة الصحة، هشام نجمي، فيما مثل موريتانيا، التي كانت بجانبه، وزير خارجيتها إسماعيل ولد الشيخ أحمد. الكاتب العام لوزارة الصحة فضل أخذ صورة بعيدة عن قاعة الاجتماع، حيث وضع بجانب انفصاليي “البوليساريو”، ظهر فيها ، في اليوم نفسه، مع “جون نكينجاسونج”، المدير العام لمركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الأمراض. يذكر أنه، خلال تقديم البرنامج القاري لدعم الصحة، عبر المغرب عن التزامه بالتعاون مع الوكالة الإفريقية لمكافحة الأمراض، للقيام بأنشطة تضامنية مع دول القارة، التي تواجه التحديات، الناجمة عن الأوبئة، مثل الحمى الصفراء، والكوليرا، ومرض فيروس الإيبولا، وكذلك الأمراض المعدية، الناشئة، والجديدة، والتي لاتزال تؤثر في القارة، وتشكل تهديدات صحية حقيقية. وقدم المغرب الخطوط العريضة لمشروع إصلاح الصحة العامة في المغرب، بما في ذلك إعداد مشروع قانون الصحة العامة، ومشروع إنشاء وكالة مغربية للصحة العامة، ولتعزيز قدرات منظومة الصحة الوطنية في مجال المراقبة واليقظة الصحيتين، ودعم التصدي للأوبئة، وحالات الطوارئ للصحة العامة.