انتقل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أمس الإثنين، بعد مشاركته في الاجتماع الوزاري الاتحاد الأوروبي – جامعة الدول العربية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مباشرة إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، للمشاركة في أشغال لجنة الحوار الاستراتيجي بين المغرب وأمريكا، في زيارة يتوقع أن تطغى على أجندتها قضية الصحراء المغربية ومكافحة الإرهاب. اللجنة التي يرتقب أن تنطلق أشغالها، اليوم الثلاثاء، وتستمر على مدى يومين، يرتقب أن تناقش مختلف أوجه التعاون بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، بما فيها قضايا التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين. وحسب مصادر مطلعة، فإن بوريطة سيجري بالموازاة مع أشغال اللجنة، محادثات خاصة مع المسؤولين الأمريكيين، في وقت لم يتأكد فيه بعد لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون. ويضيف المصدر ذاته، أنه من المتوقع أن يجري المسؤولون المغاربة ونظراءهم الأمريكيين، لقاء جديدا حول الإرهاب، وهو النسخة الثانية من الاجتماع الاقليمي للمدراء السياسيين للتحالف العالمي ضد “داعش”، والذي احتضنت الصخيرات في شهر يونيو، نوقشت فيها تهديدات التنظيم الإرهابي في إفريقيا. وتأتي زيارة الدبلوماسي المغربي لأمريكا، بعد أيام من توجيه أمريكا للدعوة رسمية للمغرب، للمشاركة في مؤتمر بولندا ضد إيران، كما تأتي في سياق تعاظم الدور الأمريكي في قضية الصحراء المغربية، في أروقة مجلس الأمن الدولي.