بعد أيام من الأخد والرد بين عائلة القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حول وضعه الصحي، خرجت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، من جديد، لتدافع عن رأي المجلس حول تطور الوضع الصحي للزفزافي والذي رأى في تقرير له أنه “غير مقلق”. وقالت أمينة بوعياش، في حوار أجرته مع صحيفة “إلباييس” الإسبانية، أمس الأحد، أنها علمت بقضية مرض الزفزافي من الأنترنت، حيث طلبت من فريق من المجلس الوطني لحقوق الإنسان التوجه إلى السجن الذي يقبع به الزفزافي رفقة طبيب شرعي، موضحة أن الفريق وصل إلى السجن في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين الماضي. وأوضحت بوعياش، أن فريق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أجرى فحوصات للزفزافي على مدى ثلاث ساعات، واطلع على ملفه الطبي، كما التقى طبيبين من الفريق الطبي للسجن، واطلع على تسجيلات الكاميرا التي وثقت الأحداث. واعتبرت بوعياش أن ما خلص إليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في قضية الزفزافي الأخيرة، أن ناصر ليس في وضع مثير للقلق، وعاين وضعه سبعة أطباء من مختلف التخصصات، فيما لاحظ طبيب المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن الزفزافي يعاني من مشاكل في قدمه، ونصحه باتباع نظام محدد لاستعادة الحركة الطبيعية لقدمه. يشار إلى أن عائلة ناصر الزفزافي اتهمت إدارة السجن بالتكتم عن وضعه الصحي منذ شهر مارس الماضي، ومعاناته من تقلص للشرايين أصبح يهدد حياته، وهو ما تبناه دفاع الزفزافي، وكذبته إدارة السجن.