شهدت المبالغ، التي أنفقها المغاربة على أسفارهم خارج المملكة، ارتفاعا بقيمة 1.55 مليار درهم، بالعملة الصعبة، خلال السنة المنتهية 2018، أي ما يشكل زيادة بقيمة 8.9 في المائة مقارنة مع السنة، التي قبلها، وفق معطيات رسمية. وكشف مكتب الصرف في حصيلة مؤقتة، خاصة بالتبادلات الخارجية، أن حجم هذا الانفاق ارتفع من 17.3 مليار درهم، خلال سنة 2017، ليصل خلال العام الماضي إلى مبلغ 18.9 مليار درهم، في حين لم يشهد إنفاق السياح الوافدين على المغرب إلا ارتفاعا طفيفا. وحسب الأرقام ذاتها، فإن إنفاق السياح الوافدين على المغرب عرف ارتفاعا بنسبة 1.4 في المائة فقط، حيث لم يتجاوز مليار و38 مليون درهم، ما يعني أن المغرب خسر 514 مليون درهم في ميزان المدفوعات عن السفر. كما تظهر هذه المعطيات أن المغاربة استهلكوا حوالي ربع إيرادات السياحة من العملة الصعبة لتمويل سفرهم إلى الخارج. وتبين هذه الأرقام استمرار مسلسل الارتفاع في إنفاق على الأسفار الخارجية لدى المغاربة، حيث كانت سنة 2017 قد شهدت بدورها زيادة بلغت 21 في المائة في هذه المبالغ، أي ما قيمته 3 مليار درهم. ويتوزع إنفاق المغاربة للعملة الصعبة في الخارج أساسا على الدارسات العليا، والحج، ورحلات رجال الأعمال.