استنفر إطلاق الرصاص بحي سيدي معروف أحد أرقى الأحياء بالدار البيضاء، السلطات المحلية والأمنية بمنطقة عين الشق، لتعيد إلى الأذهان قضية مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، بحي كاليفورنيا التابع للمقاطعة ذاتها، حيث تم العثور، في وقت متأخر من مساء أول أمس الخميس، على شخص ثري مقتول داخل منزله، بواسطة رصاصة أصابت صدره واخترقت كتفه. وحسب مصادر أمنية، فإن التحقيقات الأولية كشفت أن الضحية البالغ من العمر 40 سنة، قد يكون انتحر أو عرض نفسه لطلق ناري بالخطأ، حيث يعتقد أن السيناريو المحتمل لعملية إطلاق النار، يعود إلى كونه كان يضع بندقية الصيد بين ركبتيه، ووجه فوهة البندقية نحو صدره، لتنطلق الرصاصة بسرعة مخترقة صدره، وكتفه، لترتطم بسقف الغرفة التي كان بها، موضحة أن المعطيات الأولية تشير إلى أن القضية قد تتعلق بحالة انتحار، خاصة وأنه كان في حديث عبر مكالمة هاتفية، أثناء عملية إطلاق الرصاص. وحلت عناصر الشرطة العلمية والشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية عين الشق بمسرح الحادث، كما حضرت السلطات المحلية وعناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، حيث أفادت التصريحات أن السيدة التي كانت في محادثة هاتفية مع الضحية، اتصلت بمسير مقهى أسفل المنزل، وطلبت منه التحري في سماع صوت طلقة رصاص، وصمت الضحية، ليصعد إلى المنزل ويستفسر أبناء الضحية عنه، ليخبروه أنه في الشقة السفلى، غير أنهم حين فتحوا الباب عثروا عليه مصابا بطلق ناري أودى بحياته في الحال، وهو ما عجل باستدعاء الشرطة والسلطات المحلية. واستبعدت مصادر من محيط الضحية، أن تكون العملية تتعلق بحادث انتحار، مؤكدة أنه كان قد اتصل بأصدقائه للتنسيق في شأن رحلة قنص، وهي الرياضة التي دأب على ممارستها، بامتلاكه بندقية صيد مرخصة، مضيفة أنه كان يعيش حياة عادية دون مشاكل قد تدفعه إلى الانتحار، مشيرة إلى أنه متزوج وله أبناء، مرجحة كفة ارتكابه خطأ في تأمين البندقية أثناء تنظيفها وتلميعها، لتفاجئه الرصاصة وتودي بحياته في الحال، حيث كان مشغولا بمكالمة هاتفية ويعمل على تنظيف البندقية في الآن نفسه، مما جعله يضغط على الزناد دون تأمين البندقية، مع إهمال مسألة وجود رصاصة داخلها، وهو الخطأ القاتل الذي تسبب في وفاته، ومن المنتظر أن تكشف التحريات التي تجريها عناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع الشرطة العلمية، لغز الجريمة التي ذهب ضحيتها رب عائلة بمنطقة سيدي معروف.