تصوير: عبد الله آيت شريف “أوربا” الحلم الكبير لشباب في مقتبل العمر، أعياهم انتظار عمل قار، ومستقبل واضح..، فصارت الهجرة مطلبا لهم، في انتظار أي فرصة قد تصادفهم. “قرينا وسالينا، هذه البلاد مافيها والو..بغاو يقتلونا..”، هي صرخة شاب تحدث مع “اليوم 24″، عن رغبته الأكيدة في الهجرة إلى الضفة الأخرى، بسبب ضبابية مستقبله في المغرب “يقول: “بعد استكمال دراستي، وانعدام فرص العمل، أمنيتي أن أهاجر من المغرب إلى أي دولة أوربية، قد أتعب خمس سنوات، لكن سأبني حياتي بعدها..في المغرب وبعد 40 سنة قد يمتلك الشاب شقة بالقرض..”. شهادات حزينة استقها “اليوم 24” من شباب أضناهم انتظار “الاستقرار المادي، وأتعبهم الواقع المزري للبلد”، حيث أجمع كل من استقى الموقع تصريحاتهم على عدم توفر أبسط الحقوق في المغرب، وحتى بعد استكمال البعض لدراسته..فلا أمل للحصول على وظيفة. تقول إحدى الشابات: “للأسف لا نتوفر على أبسط الحقوق هنا، لذلك يبقى حلم الهجرة يراودني ولن أجادل في أي فرصة قد تأتيني يوما للإنتقال للعيش في أوربا”. “نعيش أزمة البطالة.. والكثير من المشاكل تجعلنا نتعاطى إلى الأمور التي نحاول تجنبها”، هكذا عبر أحد الشباب عن الظروف السيئة التي يعيشها، والتي تدفعه إلى التعاطي إلى عدد من الأمور السيئة التي يحاول تجنبها، مؤكدا على أنه لن يفوت أي فرصة قد تتاح له للذهاب إلى الخارج. وبسبب الأزمة الاقتصادية التي عاشتها إسبانيا، رجع أحد الشباب الذين استقى الموقع رأيهم صحبة أسرته إلى المغرب، إلا أن فكرة العودة إلى إسبانيا لازالت تراود الشاب الذي انتبه منذ وطأت قدماه أرض بلده الأم الفرق الشاسع بين هنا وهناك، يقول:” منذ وطأت قدمي المغرب لاحظت الفرق الكبير بين البلدين، للأسف تعيش قطاعات كثيرة عددا من المشاكل.. التعليم، الصحة وكل المرافق العمومية كارثية”. وبين صدمة الدراسة ما بعد البكالوريا، ومأساة البطالة بعد إنهاء الدراسة، والمستقبل الغير واضح لدى الشباب الواعد، ينتظر شباب في عمر الزهور فرص الوصول إلى الضفة الأخرى، “فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا..، حلم مشترك.. لا تراجع عنه”.