قام حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وأمينه العام عبد العزيز العلام، بالتفاعل مع الأنباء التي نسبت مؤخرا إلى كل من رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران والوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، وتتعلق بحياة ومواقف أول رئيس للحكومة المغربية، الراحل عبد الله إبراهيم. العلام بعث بيانا توضيحيا إلى “أخبار اليوم”، تفاعل فيه مع بعض المعطيات التي وردت في تصريح حديث للصحافي الاتحادي المقرب من عبد الرحمان اليوسفي حميد برادة. البيان اعتبر أن أعضاء الحزب الذي أسسه عبد الله إبراهيم يحق لهم الرد على ما ورد في تلك التصريحات، وخاصة ما جاء فيها من كون رئيس حكومة 1959 لم يساند عبد الرحمان اليوسفي عندما تم سجنه بسبب كتابته مقالا تضمن عبارة “الحكومة مسؤولة أمام الشعب”. تصريح برادة قال إن الملك محمد الخامس سأل عبد الله إبراهيم خلال اجتماع: “أنت مسؤول أمام من؟”، فرد إبراهيم بالقول إنه مسؤول أمام الملك، وبالتالي تخلى عن عبد الرحمان اليوسفي في محنته ك”أول صحافي مغربي دخل السجن”. عبد العزيز العلام قال إن حقيقة ما جرى مع عبد الرحمان اليوسفي يتضمنها عدد من جريدة التحرير صدر يوم 14 دجنبر 1959 وأعداد سابقة له، مشددا على أن الحقيقة مخالفة لما ورد في تصريح حميد برادة، علما أن متابعة كل من مدير النشر الراحل محمد الفقيه البصري، ورئيس التحرير عبد الرحمان اليوسفي، انتهت بعدم المتابعة بالنسبة لهذا الأخير. ودعا الكاتب العام لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي، إلى الإدلاء بشهادته الكاملة بخصوص سبب اعتقاله وحقيقة موقف عبد الله إبراهيم. وحذّر العلام من تمرير ما وصفه بالضغائن المترسبة عبر استغلال “جو التعاطف العارم الذي يحظى به ملف السيد توفيق بوعشرين من طرف جميع القوى الحية”. ردّ آخر قدّمه الكاتب العام لحزب عبد الله إبراهيم، على تصريحات منسوبة لمصدر مقرب من رئيس الحكومة السابق عبد الله إبراهيم، والتي تفيد بأن هذا الأخير حصل على المعاش الاستثنائي. العلام قال ل”أخبار اليوم” إن عبد الرحمان اليوسفي قام بعد توليه مسؤولية الوزير الأول في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، بالتدخل من أجل صرف معاش عبد الله إبراهيم، موضحا أن الأمر انتهى بحصول اليوسفي على موافقة الملك، واستصداره شيكا بقرابة ثلاثة ملايير سنتيم، وهو مجموع مستحقات معاش عبد الله إبراهيم منذ إعفائه من رئاسة الحكومة قبل أربعين عاما. العلام قال إن عبد الله إبراهيم رد على اليوسفي حين اتصل به لإخباره بصدور قرار تمتيعه بالمعاش الاستثنائي وصرف مستحقاته كاملة بقيمة تقرب 3 ملايير، فرفض قبول الأمر ولم يتسلّم الشيك ولا المعاش الاستثنائي.