أعلنت ساوند إنرجي، أنها اكتشفت مؤشرات إيجابية، تدعم إمكانية بلوغ خزان للغاز الطبيعي، تقدر قيمة مخزونه ب 2.7 مليار قدم مكعب، وهو ما تم التصريح به من طرف الشركة البريطانية فور الانتهاء من الحفر في نقطة TE-10 في منطقة تندرارة الكبير في إقليم فيجيج أقصى شرق البلاد. وسيكون بئر ثاني محطة استكشاف لحجم الاحتياطات الغازية فيه، في فبراير المقبل، ويبلغ عمق هذه النقطة “TE-9” 2218 مترا، علما أن العملية المراد الشروع فيها في الشهر المقبل، ستكون من أجل التدقيق بشكل أكبر، بعدما سبق اعتبارها جافة من ذي قبل. وستشهد منطقة تندرارة التي ارتبط اسمها مؤخرا بعمليات التنقيب البريطانية، والتي ترجح ساوند إنرجي أنها تضم إجمالا ملايير الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي، (ستشهد) حفر بئر ثالث وأخير في نقطة TE-11. ويرى خبراء أن هناك إمكانات كبيرة لوجود الغاز الطبيعي في المنطقة التي تشهد حملة تنقيب غير مسبوقة، خاصة في النقطة رقم TE-10، التي قد يُكتشف فيها حجم طاقة أعلى مما يُرَوّج له. وأورد موقع ميديا 24 في هذا السياق، أن أحد الخبراء القريبين جدا من ملف التنقيب البريطاني في تندرارة، بالرغم من الآمال الكبيرة، فإنه من السابق لأوانه إعلان أرقام مضبوطة، تتعلق بحجم الاحتياطات الغازية القابلة للاستغلال، أو التحدث عن حقل غاز غني جدا، فكل هذه الأشياء لا يمكن التصريح بها حسب ذات الخبير قبل القيام بعمل وصفه بالطويل وتقديم شهادات مرتبطة باختبارات ودراسات عملية. ما يعني حسب معطى الخبير الجيولوجي، أن المنطقة الواقعة بين مدينتي وجدة وفجيج، وتحديدا شمال بوعرفة بحوالي 70 كلم، ستكون أمام فترة زمنية غير مضبوطة لتقديم الأرقام الواضحة في الموضوع. وتؤشر المعطيات الأولى التي صرح بها المُنَقّبون في شرق المغرب في النقطة TE-10، على وجود حجم مهم من الهيدروكربورات، لكن ما يفرض التحفظ على علو سقف تطلعات ساوند إنرجي، هو عدم اختبار النقطة السابق ذكرها، وهو ما يفرض عدم تقديم رقم معين، حول حجم الغاز القابل للاستغلال والتسويق. وعندما يتعلق الأمر بتدفقات طاقية كافية، ستستغرق عمليات الاختبار مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، وإذا ظلت البيانات والمعطيات المقدمة من طرف ساوند إنرجي مستقرة، فإن عمليات الاختبار قد تسير بشكل سريع. وعلى العكس من ذلك، إذا عرف التدفق اضطرابات بين الارتفاع والانخفاض، قد تكون حينها الاختبارات متجهة في خط بطيء، لكن الخبير الجيولوجي السابق الإشارة إليه في الموقع، يرى بأنه في جميع الأحول، بل وفي أكثرها تشاؤما، يجب معرفة احتياطي نقطة التنقيب TE-10 منتصف العام الجاري في يونيو المقبل، كأقصى حد ممكن.