اتفق المسؤولون في مدينة أكادير، وعلى رأسهم والي جهة سوس ماسة ورئيس جماعة أكادير، على اتخاذ قرار يقضي بمنع ولوج وسائل النقل، من سيارات الأجرة وسيارات خاصة ودراجات نارية، من الوصول في الفترة الليلية إلى قصبة أكادير أوفلا، وذلك بعد تكرار وقوع حوادث السير المميتة بالمنعرجات التي تؤدي إلى القصبة التاريخية المعروفة، والمطلة على مدينة أكادير. إلى ذلك، من المتوقع تفعيل قرار المنع بداية من يوم الإثنين القادم، وتخصيص حافلة للنقل الحضري لنقل المواطنين الزوار إلى القصبة التاريخية أكادير أوفلا بشكل يومي، حيث تبدأ الحافلات في العمل ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا، على أساس مرور حافلة كل 15 دقيقة، وهو الشيء الذي أدى بالفعاليات المدنية والجمعوية إلى التساءل حول أهلية ومدى استعداد حافلات النقل الحضري للمرور بأمان وسلام من منعرجات أكادير أوفلا، إذ يحذرون من هذه الخطوة، معتبرينها مغامرة بأرواح الناس، في ظل عدم توفر حزام السلامة داخل الحافلة، وجوانب تقنية عديدة أخرى.
ومن جهة أخرى، أثار هذا القرار موجة من الإنتقادات من طرف المتتبعين للشأن المحلي، والذين وصفوا منع المواطنين من زيارة أكادير أوفلا في الوقت الذي يريدونه في الفترة النهارية أو الليلية ب “الخطوة المفاجئة والسابقة” من طرف السلطات العمومية والمنتخبين، وطالبوا بإصلاح وتهيئة المنعرجات المؤدية للقصبة، بدل الهروب إلى الأمام والبحث عن الحلول الترقيعية السهلة -حسب تعبيرهم-. يشار إلى أن صالح الملوكي، رئيس جماعة أكادير عبر، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية، أن القرار أتى بعد اجتماعات متكررة برئاسة والي جهة سوس ماسة، وبمشاركة المصالح الأمنية والجماعة وغيرهما، إذ تم التفكير، حسب قوله، في تجريب حلول جديدة للحد من هذا نزيف حرب الطرق في المنطقة، مؤكدا أن الأمر سيكون تجريبيا لبعض الوقت.