منحت دولة التايلاند، اليوم الثلاثاء، تصريحا بالإقامة المؤقتة للفتاة السعودية، رهف القنون، في انتظار أن تتمكن الأممالمتحدة من إيجاد بلد، يكون مستعدا، خلال خمسة أيام، لاستقبالها، ومنحها اللجوء. ورافق القنون، اليوم، فريق من موظفي مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، بعد مغادرتها قاعة الترانزيت في مطار بانكوك، التي أمضت فيها أربعة أيام، وذلك إلى وجهة لم يعلنها حتى الآن. وبدأت قصة الفتاة السعودية حينما فرت من أهلها، أثناء رحلة يقومون بها إلى الكويت، وغادرت الدولة الخليجية على متن رحلة تابعة للخطوط الكويتية إلى بانكوك، حيث كان يفترض أن تتوجه منها إلى أستراليا، إلا أنها فور وصولها الأراضي التايلاندية رفضت السلطات هناك دخولها لعدم حيازتها للأوراق المطلوبة، بحسب الرواية الرسمية. وكان من المفترض أن يتم ترحيل الفتاة السعودية، على متن الخطوط الكويتية، إلى الكويت، مجدداً، إلا أن الطائرة، التي كان من المفترض أن تقلها، أقلعت. ولاتزال رهف، حتى صباح اليوم، متحصنة في غرفة فندق في مطار بانكوك، بحسب مسؤول تايلاندي. وتتهم رهف السلطات التايلاندية بالخضوع لوصاية الحكومة السعودية، وتوجه، أيضا، الاتهام إلى سفارة بلدها السعودية بمصادرة جواز سفرها، بينما تنفي السعودية، والتايلاند هذه الاتهامات. ولازمت رهف، البالغة من العمر 18سنة، غرفة في فندق مطار بانكوك، وطالبت السلطات التايلاندية بعدم ترحيلها، وقالت إن دبلوماسيا سعوديا كان قد قابلها لدى هبوطها في المطار، أول أمس الأحد، وصادر جواز سفرها. وعند تبريرها لتصرفها، قالت رهف إنها تخلت عن الدين الإسلامي، ولذلك تخشى أن تجبر على العودة إلى السعودية، كي لا تقتلها أسرتها. وفي البداية، كانت رهف تنوي التوجه إلى أستراليا، خصوصا أنها تؤكد حصولها على تأشيرة دخول إليها، ولكن وسائل إعلام أفادت، بأن أستراليا ألغت تأشيرة الدخول هذه، بضغط من السلطات السعودية، فيما طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحكومة الأسترالية باستقبالها. وقالت مديرة شؤون أستراليا في “هيومن رايتس ووتش”، “إيلين بيرسون”: “طالما أن أستراليا سبق ان عبّرت عن قلقها حيال حقوق المرأة في السعودية، فعليها أن تثبت ذلك الآن، وتقدم الحماية لهذه الفتاة”.