بعد تأجيله لأسابيع، سيكون بإمكان عشاق البطولة الاحترافية أخيرا متابعة أول مباراة “ديربي” هذا الموسم، سيجمع بين الرجاء والوداد البيضاوي، عن مؤجل الجولة العاشرة من البطولة، في مباراة تأتي في ظروف خاصة بالنسبة للفريقين، ما يمنحها الكثير من الإثارة والتشويق. وعلى الرغم من “ترحيل” الديربي إلى مدينة مراكش، بسبب إغلاق أبواب معقله الأساسي، ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، إلا أن الندية والإثارة والتشويق ستكون أبرز معالم هذه المباراة، وذلك بالنظر إلى حسابات الفريقين في سلم ترتيب البطولة الاحترافية. فالفريق الأخضر، الذي سيكون هو المستقبل في هذه المواجهة، يرغب في تحقيق ضرب الكثير من “العصافير” في مباراة واحدة، من بينهما وأبرزها حسم أبرز قمة كروية في البطولة المغربية، ثم تحقيق نتيجة انتصار بعد سلسلة من التعادلات والنتائج السلبية، ما سيمكنه من تسلق سلم الترتيب والاقتراب من “كوكبة ” المقدمة. مهمة أبناء المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، ستكون صعبة للغاية، وذلك بالنظر لقوة الفريق الأحمر، بالإضافة إلى معاناته من عدد من الغيابات، خاصة العميد بدر بانون، عمكر بوطيب، وإمكانية عدم مشاركة عبد الإله الحافيظي، بالإضافة إلى استمرار غياب أسماء أخرى للإصابة على غرار اللاعب عبد الجليل جبيرة لكنه في القابل، سيستفيد من خدمات الوافدين الجديدين خلال فارة الانتقالات الشتوية الحالي، أيوب ناناح الكاميروني فابريس نغاه، اللذان قدما للفريق من الدفاع الحسني الجديدي، وحصلا على الضوء الأخضر من الجامعة من أجل المشاركة في هذه المباراة. في الجهة المقابلة، يبدو أن الوداد البيضاوي سيدخل أرضية ملعب “مراكش” الكبير بمعنويات الفريق المرشح للفوز بهذه المباراة، وذلك بالنظر لنتائجه الأخيرة في البطولة الاحترافية، وتصدره لسلم الترتيب، بالإضافة إلى جاهزية كل عناصره الأساسية. غير أن حنكة وتجربة “شيخ المدربين” التونسي فوزي البنزرتي، ستدفعه للحيطة والحذر من فريق رجاوي، سبق له أن دربه في فترة من الفترات، ويعرف عن قرب إمكانيات عدد من لاعبيه. ويحتل الفريق الأخضر المركز السادس، برصيد 17 نقطة، على بعد 7 نقاط من غريمه الوداد الذي يتصدر الترتيب.