أدلى الرئيس المصري المخلوع، محمد حسني مبارك، بشهادته أمام المحكمة، اليوم الأربعاء، في قضية اقتحام السجون، التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي. وكشف مبارك، الذي أطيح به عقب ثورة 25 يناير، أن رئيس جهاز الاستخبارات الراحل عمر سليمان أخبره بأن 800 شخص تسللوا من قطاع غزة، عبر الحدود الشرقية للبلاد، خلال أحداث الثورة عام 2011، للاعتداء على رجال الشرطة، واقتحام السجون لتحرير محتجزين من جماعة “الإخوان المسلمون” و”حزب الله” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية. وقال مبارك في شهادته “عمر سليمان قال لي إن 800 شخص من جنسيات مختلفة، تسللوا عبر الحدود الشرقية، بمساعدة ناس من شمال سيناء”، موضحا “دخلوا الحدود خلسة عبر الأنفاق من غزة إلى سيناء، ولا أعرف هويتهم لكن تسللوا ليعاونوا الإخوان المسلمين الموجودين”. وأضاف مبارك “تسللوا بهدف زيادة الفوضى التي بدأت في البلد من 25 يناير 2011″، متابعا “هؤلاء دخلوا ووصلوا إلى السجون مثل وادي النطرون، وسجنان آخران لكن ليس لدي معلومات عنهما، من أجل تحرير محتجزين من حزب الله، والإخوان، وحماس”. ورفض مبارك الإجابة على سؤال المحكمة بشأن الأنفاق دون الحصول على إذن من القوات المسلحة، وأضاف “أنا بحاجة إلى إذن للإجابة، لأنني لو تحدثت سأكون ارتكبت مخالفة، وسأخرج من هنا لأدخل في مخالفة أخرى”. وتابع الرئيس الأسبق “المتسللين ذهبوا إلى الميادين في القاهرة أيضا، وصعدوا أسطح البنايات وأطلقوا النار على المتظاهرين”. وأضاف “لم أسمع عن مخطط بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاشتراك مع الإخوان وحزب الله وتركيا لقلب نظام الحكم”.