أمر مدعي عام العاصمة الأردنية، عمان، الأربعاء، بالإفراج بكفالة عن إعلاميين اثنين جرى توقيفها قبل يومين، على خلفية نشر صورة اعتبرت مسيئة للسيد المسيح، بعدما قدمت كنائس المملكة ونواب مسيحيون طلب تكفيلهما. وكانت السلطات الأردنية أوقفت، الاثنين، ناشر موقع الوكيل الإخباري، الإعلامي محمد الوكيل ومحررة بالموقع، بعد نشر صورة محرّفة للوحة العشاء الأخير في الموقع. وقال مطران كنيسة اللاتين في الأردن، وليم الشوملي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن رؤساء الكنائس كتبوا رسالة إلى النائب العام والمدعي العام، بشأن قضية ناشر موقع الوكيل الإخباري محمد الوكيل ومحررة بالموقع، مؤكدين فيها أنه لا مانع لديهم من تكفيلهما من بابا التسامح. وأضاف أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أخذ القانونمجراه، كما أنها تتوافق مع روح أعياد الميلاد التي ستحل خلال الأيام المقبلة. وفي السياق ذاته، قدم ثلاث نواب مسيحيين فيالبرلمان طلبا مماثلا إلى المدعي العام، بناء على مبادئ الدين المسيحي الذي يدعو إلى التسامح، وبعدما قدم الإعلاميين اعتذرا عما حدث، وتأكيدهما أن ما جرى كانت نتيجة خطأ غير مقصود، وفق بيان نشروه. وقبل يومين، أوقفت السلطات الأردنية، الوكيل والمحررة في موقعه، لمدة أسبوع على ذمة التحقيق، بتهمة “إثارة النعرات الطائفية التي تتراوح عقوبتها في حال الإدانة إلى السجن ما بين 6 أشهر إلى 3 سنوات”. وكان موقع “الوكيل الإخباري” نشر قبل أيام على صفحته لوحة العشاء الأخير للفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي، تم التلاعب فيها، الأمر الذي أثار موجة غضب في البلاد. ويظهر في الصورة التي نشرها الموقع الشيف التركي نصرت غوكشيه يقف خلف المسيح وهو يؤدي حركته الشهيرة برش الملح على العشاء المقدم أمامه. وللوحة العشاء الأخير رمزية مقدسة في المسيحية، فهي ترمز إلى عملية فداء المسيح للبشر عبر بذل جسده ودمه على الصليب للخلاص، وقدم المسيح على العشاء الأخير مع تلاميذه الخبز (الذي رمز إلى جسده) والخمر (الذي رمز إلى دمه).