عبرت الرئاسة في فرنسا عن قلقها من اندلاع أعمال عنف واسعة خلال احتجاجات حركة “السترات الصفراء”، المقررة بعد غد السبت، في باريس، والتي لم يخمد فتيلها بعد في العديد من مدن البلاد، على الرغم من التنازلات، التي قدمها الرئيس “إمانويل ماكرون”، وأعلنتها الحكومة، وأقرها البرلمان، وتحديدا تلك المتعلقة بالضرائب المفروضة على الوقود. وقالت صحيفة “لوباريزيان” إن الحكومة الفرنسية قد تلجأ إلى استخدام المدرعات المصفحة في شوارع باريس، بعد غد، لمواجهة مظاهر العنف، ومنع إقامة أي حواجز في الشوارع. وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي قد يلجأ إلى طلب استخدام عربات “VBRG” في مواجهة حركة “السترات الصفراء”، مضيفا أن الدرك الفرنسي يمتلك حوالي 80 نسخة منها مخصصة لإزالة الحواجز. كما ذكرت الصحيفة أن سلطات العاصمة باريس ستشكل مركزا قضائيا، خاصا للتعامل القانوني مع الاحتجاجات، وسيكون قادرا على التعامل مع 600 إلى 800 حالة اعتقال. According to the Elysée, Saturday #Paris could be the place of big violence but also killings. The army could be deployed in front of government buildings/monuments as well as VBRG vehicles to clear #CRS/#GM. #France pic.twitter.com/3hhl3ELZy7 — Strategic News (@StrategicNews1) December 6, 2018 وفي السياق ذاته، أبدت الرئاسة الفرنسية، أمس الأربعاء، قلقها من “أعمال عنف واسعة” قد تحصل، بعد غد، خلال المظاهرات الاحتجاجية، التي دعت إليها حركة “السترات الصفراء”، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية. وصرح مصدر في قصر الإليزيه: “لدينا أسباب تدعو إلى الخوف من أعمال عنف واسعة” خلال المظاهرات، التي تستعد “السترات الصفراء” لتنظيمها، على الرغم من تنازلات الحكومة، التي ألغت، مساء الأربعاء، ضريبة كان مقررا فرضها على الوقود، طوال سنة 2019. وذكرت قناة “فرانس 24” أنه مع تصاعد العنف المواكب لاحتجاجات “السترات الصفراء”، التي تهدد بشل باريس مجددا، بعد غد، فإن الرئيس “إيمانويل ماكرون” طلب من المسؤولين السياسيين، والنقابيين توجيه “دعوة إلى الهدوء”. ولا تزال العاصمة تحت صدمة أحداث، السبت الماضي، إذ عاشت مشاهد تشبه حرب شوارع، مع إقامة حواجز، وإحراق سيارات، ونهب محلات، واشتباكات مع قوات الأمن. وكان قد قتل أربعة أشخاص، وأصيب المئات على هامش المظاهرات، التي انطلقت، في 17 نونبر الماضي، احتجاجا على سياسة الحكومة الاجتماعية، والمالية، واتسعت لاحقا لتشمل التلاميذ، والطلاب، والمزارعين.