أكدت الأممالمتحدة، الأربعاء، أن الشرطة الفرنسية لم تستخدم القوة المفرطة في تعاملها مع احتجاجات ضد رفع أسعار الوقود، بدأت قبل نحو 10 أيام. وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة: "في هذه المرحلة لم ترد أي شكوى باستخدام الشرطة القوة المفرطة أو تجاوزات أثناء الاعتقال". وأضافت في تصريح صحفي أن "حالات الوفاة المؤسفة" لم تحدث بسبب استخدام القوة المفرطة، بل بسبب حوادث سير. وتابعت أن القوات الأمنية "يمكنها استخدام القوة بشكل قاطع عند الضرورة". ورغم إغلاق "برج إيفل" الشهير أمام الزوار، واستخدام الشرطة القوة، لم تصدر الأممالمتحدة بعد "تحذيرات" أو "دعوة لضبط النفس"، كما تفعل في تعليقاتها على أحداث مشابهة في دول أخرى. وتشهد مناطق مختلفة في فرنسا، منذ 17نونبر احتجاجات تقودها حركة "السترات الصفراء"؛ احتجاجًا على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، وزيادة الرسوم على المحروقات. وخلال المظاهرات لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 136 من عناصر الأمن و756 شخصًا بجراح، فيما أوقفت قوات الأمن الفرنسية 693 شخصًا. وكشف استطلاع رأي، أن غالبية الفرنسيين يدعمون حركة "السترات الصفراء". وأكد الاستطلاع -الذي أجرته شركة أبحاث "Odoxa" ونشر الأربعاء- أن حزب الوحدة الوطنية اليميني المتطرف أكبر داعم، من بين الأحزاب السياسية، ل"السترات الصفراء"، بنسبة دعم 97%. بينما جاءت "حركة فرنسا لا تنحني" اليسارية المتطرفة ثانيًا بنسبة 92%، وحزب الجمهوريين اليميني الوسط بنسبة 77%. وأوضح الاستطلاع أن 84% من المستطلعين أبدوا دعمهم لحركة "السترات الصفراء"، التي تحتج على فرض ضراب إضافية على المحروقات. وأكد الاستطلاع أن ثلثي الفرنسيين استمعوا لتصريحات ماكرون، الثلاثاء، بشأن البيئة وتغير المناخ والمتظاهرين، و78% منهم اعتبروا التصريحات "غير مقنعة".