أعلن المدعي العام التركي، اليوم الاثنين، العثور على “المتعاون” الذي تخلص من جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وقال الادعاء، في بيان مقتضب: “تم التثبت من حدوث تواصل بين أحد أعضاء الفريق المتهم بقتل جمال خاشقجي، الذين نفذوا عملية القتل، مع مواطن سعودي يقيم في منطقة مدينة يالوفا بالقرب من اسطنبول، قبل يوم واحد من قتله”. وأشار الادعاء إلى أن “التقدير الأولي هو أن الحديث كان يدور عن إخفاء أو التخلص من جثة منها بعد تقطيعها”. عاجل | النيابة العامة في إسطنبول: جرى اتصال هاتفي بين أحد المشاركين في عملية قتل خاشقجي وبين مواطن سعودي مقيم في فيلا بمنطقة يالوفا قبل يوم واحد من جريمة قتل خاشقجي — عربي – الآن TRT (@TRTArabi) November 26, 2018 وذكر النائب العام التركي أن اتصال المشتبه به “أبو حسين” بالمواطن السعودي صاحب الفيلا في يالوفا تمحور حول التخلص من جثة. كما ذكرت النيابة العامة في إسطنبول أن مدعي عام المدينة سيعلن في بيان نتائج ومجرى البحث الذي يتم في مدينة يالوفا. وكانت الشرطة التركية قد وسعت، اليوم الاثنين، نطاق عملية تفتيشها لتشمل فيلتين اثنتين بقرية صامانلي السياحية، بولاية يالوا في الشمال الغربي، بعد اكتشافها وجود صلة بين المشتبهين السعوديين بمقل خاشقجي، ومالك أحد الفلتين. وبحسب المعلومات، نشرتها وكالة “الأناضول”، تبين للمحققين الأتراك وجود اتصال هاتفي بين بعض المشتبهين ال 15 الذي قدموا للقنصلية في يوم مقتل خاشقجي، وبين رجل أعمال سعودي، يمتلك فيلا في يالوا. وكانت النيابة العامة السعودية قد أعلنت أنها وجهت اتهامات إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية. وقالت النيابة العامة السعودية إن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق، موضحة أن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة. وقال النائب العام إن خاشقجي قتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها. وقال بدوره، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تمتلك تسجيلات متعلقة بمقتل خاشقجي. وتحدث عنها قائلا، بحسب ما نقلته صحيفتا “حرييت ديلي نيوز” و”يني شفيق”: “التسجيلات الخاصة بقتل خاشقجي مروعة بحق، لقد قمنا بتشغيل التسجيلات المتعلقة بهذا القتل إلى كل من أرادها منا”.