اعترف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن المغرب لا يمتلك امكانيات تسمح له باستيعاب جميع المهاجرين الوافدين عليه. حديث رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران جاء خلال الجلسة الشهرية في مجلس المستشارين، حيث أعطى احصائيات تخص اعداد الاجانب المقيمين في المغرب، قائلا ان المغرب يستضيف عددا مهما من المهاجرين النظاميين الذين يقصدون المملكة للعمل أو الدراسة أو لقضاء تقاعدهم قدرهم بحوالي 70 ألفا، وآخرون يوجدون في وضعية غير نظامية فرضت عليهم أوضاعهم المكوث بالمغرب لسنوات عديدة وعددهم ما بين 25 و 30 ألفا، بالإضافة إلى اللاجئين الذين قال انهم يصلون إلى 530 فردا، في وقت وصل فيه طالبو اللجوء إلى 3 آلاف شخص٫ وفق تقديرات مكتب الأممالمتحدة للاجئين مؤكدا ان عدد المهاجرين من دول جنوب الصحراء تضاعف أربع مرات خلال العقد الأخير.
بنكيران اضاف ان المغرب لا يمكنه عمليا استيعاب جميع المهاجرين الوافدين عليه نظرا لما يتطلبه استقبالهم من إمكانات لتوفير الظروف الملائمة لإقامتهم وتمكين المقيمين منهم بطريقة شرعية من فرص الشغل، وأسباب الاندماج الاقتصادي والاجتماعي، وشروط العيش الكريم.
وبالنسبة لمنح المهاجرين في وضع غير قانوني وثائق الاقامة في المملكة، قال بنكيران أنه لقد تم فتح مكتب اللاجئين وعديمي الجنسية، الذي درس ملفات 850 شخصا حاملا لبطاقة لاجئ، المسلمة لهم من مكتب المفوضية السامية للاجئين. مضيفا ان هذا المكتب قد عمل منذ 2013 على تسوية وضعية 530 فردا فيما الأشخاص الآخرون غادروا المغرب نحو دول أخرى أو نحو دولهم الأصلية بعدما عرفت عودة الاستقرار والأمن إليها. وتم رفض ثلاث طلبات لكونها تهم أطفالا منحدرين من أم مغربية وبالتالي فهم مغاربة على هذا الاساس.
رئيس الحكومة تحدث على عمليات مراقبة الغابات وبعض الأماكن التي يتخذها المهاجرون غير الشرعيين كمأوى لهم،قائلا انه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2014، تم إيقاف 9170 شخصا في عمليات الهجرة غير الشرعية. مشيرا الى انه تم "استباق أنشطة الشبكات الإجرامية وتشديد الخناق عليها وإنقاذ الضحايا من هذه الشبكات. وللإشارة فقد تم تفكيك 1174 شبكة منذ سنة 2007."
رئيس الحكومة قال ان حكومته عملت على تشجيع الرجوع الطوعي للمهاجرين في وضعية غير قانونية، بتعاون مع الهيئات الدبلوماسية لبلدانهم، وذلك" في ظروف تحترم حقوقهم بانتشالهم من مافيا الهجرة السرية وضمان العودة لبلدانهم في ظروف آمنة. " مشيرا الى انه تم ترحيل أكثر من 14.700 مهاجرا طواعية إلى بلدانهم الأصلية منذ سنة 2004.